استكمل آباء طالبات المدرسة الابتدائية في بلدة العوامية (محافظة القطيف)، أمس، ما بدأته زوجاتهم أول من أمس، بالتواصل مع المسؤولين في الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، لمطالبة مديرها العام الدكتور عبد الرحمن المديرس، بمعالجة «سريعة وجذرية» لوضع مبنى المدرسة «الآيل للسقوط». في الوقت الذي أكد فيه قسم الصيانة في «تربية الشرقية»، حاجة المبنى إلى «الصيانة»، ورفض مهندسوه تصنيفه بأنه «آيل للسقوط»، على رغم تساقط قطع خراسانية منه. وأصروا على «سلامة المبنى بشكل عام»، وأنه «لا يشكل خطراً على الطالبات». واتفق الأهالي ومسؤولو «تربية الشرقية» على أن يتم تقويم صلاحية المبنى ومدى سلامته من جانب لجنة من وزارة التربية والتعليم، ومكتب هندسي من البلدة. ويتم تقديم تقرير حول ذلك، خلال 5 أيام. إلا أن الأهالي رفضوا إعادة طالبات المدرسة، اللاتي يربو عددهن على 500 طالبة، قبل صدور التقرير، ومعرفة نتيجته. من جانبها وعدت «تربية الشرقية» بإجراء صيانة للمبنى خلال 5 أيام فقط. على أن يُقرر بعدها مدى إمكان عودة الطالبات إلى المدرسة، أو نقلهن إلى أخرى بديلة. فيما واصلت الطالبات غيابهن لليوم الثاني على التوالي. وقرر الأهالي تغييب الطالبات حتى نهاية الأسبوع الجاري، وذلك بعد الاتفاق مع «تربية الشرقية» على ذلك. وعقد أولياء أمور الطالبات، اجتماعاً أمس، مع المدير العام ل «تربية الشرقية» الدكتور عبد الرحمن المديرس، لمناقشة وضع مبنى المدرسة «المتهالك». ووعد المديرس، خلال اللقاء بإنهاء صيانة المدرسة، وتقرير وضعها في مدة لا تتجاوز 5 أيام. وشهد اللقاء، بحسب أحد أولياء الأمور، «اختلافاً في وجهات النظر»، إذ أشارت اللجنة الفنية في الإدارة إلى «سلامة المباني والأعمدة الرئيسة. وأنه يحتاج إلى صيانة عامة فقط. ولا يستدعي نقل الطالبات». وأوضحت أن «القطع الإسمنتية المتساقطة من الدرج كانت بسبب تراكم المياه». وهو ما رفضه أولياء الأمور، وطالبوا ب «تكليف مكتب هندسي مستقل، لدراسة النواحي الفنية للمبنى بالكامل، ومدى إمكانية استخدامه، خصوصاً في ظل تقارير الدفاع المدني، الداعية إلى إزالة المبنى، لعدم صلاحيته». فيما تقرر عدم عودة الطالبات إلى المدرسة مجدداً، «إلا بعد أن يصدر تقرير من أحد المكاتب الهندسية المُستقلة، التي تم الموافقة عليه من قبل إدارة التربية والتعليم. وسيبدأ المكتب بإعداد التقرير وتحديد مدى سلامة المبنى، المكون من 3 أدوار». فيما تعهدت الإدارة بإجراء صيانة المبنى خلال 5 فقط. وسيتم بعدها تقرير إعادة الطالبات في حال كان المبنى سليماً وآمناً، أو نقلهن إلى مدرسة أخرى، أو تحويلهن إلى الدراسة المسائية موقتاً».