أعرب رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على توجيهه بإنشاء جناح الشحن الجديد في «مركز العمري» الحدودي بين السعودية والأردن. وقال خلال افتتاحه المركز أول من أمس (الثلثاء) بحضور سفير الرياض لدى عمّان الدكتور سامي الصالح، وعدد من الوزراء والمسؤولين الأردنيين،على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية: «إن خادم الحرمين الشريفين قصد من هذا المشروع أن يحفظ حياة أبنائه في السعودية والخليج العربي والأردن من الحوادث المميتة في هذه المنطقة، إذ كانت استجابة إنسانية كبيرة منه ومقدرة منا في الأردن». وأوضح أن هذا «المركز يربط السعودية بالأردن ودول الخليج العربي، فضلاً عن أنه دليل على أن التجارة والتبادل السلعي والبشري بين البلدين كبير جداً، مؤكداً أن ذلك يعد إشارة إلى أن الاقتصادات الخليجية والأردنية أصحبت أكثر ارتباطاً والتحاماً». وأشار إلى أن المركز «يعبره حوالى مليوني مسافر سنوياً، ما يعني أنه يستحق أن يكون من أكبر المراكز العصرية بالعالم ويعد ممراً دولياً كبيراً، مضيفاً أن نحو 150 ألف سيارة و300 ألف شاحنة عبرته الشهر الماضي». وكشف أن المركز يستطيع استيعاب «1500 شاحنة في اليوم الواحد من غير أي ازدحام أو تصادم أو اكتظاظ أو فوضى، ومن غير حدوث فلتان أمني أو فلتان في النظام، مفيداً بأن مساحة المركز تبلغ نحو مليون متر مربع معبد». وشدد وزير الأشغال العامة والإسكان الأردني سامي هلسة على أهمية المشروع، معتبراً أنه يسهل حركة نقل الشحن بين المملكة ودول الخليج العربي والأردن، ومنها إلى دول الجوار. وقال إن «هذا المركز الحدودي يلتقي مع طريق الزرقاء - الأزرق - العمري، إذ باشرت الأشغال بتنفيذه العام الحالي». من جهته، عد وزير المالية الأردني أُمية طوقان مركز جمرك العمري من المراكز الجمركية الرئيسة، التي «تسهم في تسهيل حركة التجارة والنقل بين دول المنطقة»، مؤكداً أنه «بوابة الأردن إلى دول الخليج العربي من جهة، وبوابة الخليج العربي إلى بلاد الشام وأوروبا من جهة أخرى، كما يعد من أهم معابر الترانزيت في المنطقة، إذ يمر عبره ما يزيد على المليون مركبة ومسافر، وحوالى 340 ألف شاحنة بضائع سنوية بالاتجاهين، وذلك بحسب إحصاءات العام الماضي، بمعدل 2700 مركبة ونحو 1000 شاحنة يومياً».