كشف وزير الأشغال الأردني المهندس سامي هلسة عن حصول وزارته على موافقة الصندوق السعودي للتنمية على إحالة العطاءات لتنفيذ مشروع إعادة إنشاء طريق الزرقاء - الأزرق - العمري، بكلفة 267 مليون دولار أميركي. وبين هلسة أن الصندوق وافق على إحالة عطاءين، الأول لمقاول سعودي، والثاني لمقاول أردني، بقيمة 267 مليون دولار أميركي، على أن تبرم العقود مع المقاولين والمباشرة في التنفيذ خلال أسبوعين. والمشروع تقدمت به السعودية، ويشمل إعادة إنشاء طريق الزرقاء - الأزرق - العمري من تقاطع الضليل - المنطقة الحرة في مدينة الزرقاء وحتى مركز حدود العمري بطول 110 كيلومترات، ليصبح بأربعة مسارات مع جزيرة وسطية بعرض 20 متراً لتأمين السلامة المرورية، إضافة إلى إنشاء أربعة تقاطعات رئيسة تشمل الضليل الموقر الأزرق والجفر، وقد صممت بمستوى دولي، إضافة إلى إنشاء ثلاثة جسور لخدمة التجمعات السكنية في منطقة الضليل والحلابات والشويعر، وتقدر كلفة التنفيذ ب170 مليون دينار. وشهد الطريق خلال الأعوام الماضية عدداً من الحوادث القاتلة من طريق الأزرق - العمري الحدودي، حتى أطلق عليه «طريق الموت»، كونه حصد عشرات أرواح الأبرياء من مواطنين وسياح، حتى أصبح إيقاف عداد الموت عليه هاجساً يومياً لعابري المنطقة وقاطنيها. ويتوقع أن تتراجع الحوادث إلى مستوى متدن جداً على الطريق مع البدء الفعلي في تأهيله خلال أسبوعين، بعد استكمال الإجراءات الخاصة عبر الوزارة والصندوق السعودي. ومنذ تشييد الطريق قبل 20 عاماً لم تطرأ عليه أي إضافات في ما عدا أعمال صيانة موقتة تجميلية وترقيعات لمطبات وحفر عند وقوع الحوادث. كما أن جوانبه في حال يرثى لها، ولم تعد صالحة لوقوف المركبات بطريقة آمنة، على رغم أن الطريق يعتبر بوابة المملكة من الشرق، لكنه ما زال يعاني من عشوائية مرورية مربكة، خصوصاً المداخل والمخارج العشوائية ونقاط التقاء المركبات المقبلة من حدود العمري صوب الأزرق وبالعكس. يذكر أن الالتفافات الخطرة المؤدية إلى منطقة الجفر عبر جسر العمري تشكل مصدر خطر، خصوصاً أن أهالي المنطقه الشمالية يقصدون الأردن يومياً للسياحة والعلاج.