اعترفت اسرائيل بتعرض طائراتها لاكثر من عشرة صواريخ كتف مضادة للطائرات خلال عملية "عمود السحاب"، معتبرة هذا السلاح - المفاجأة - تحدياً جديداً امام سلاح الجو الإسرائيلي . وفيما اكدت اسرائيل ان هذه الصواريخ لم تلحق اي ضرر بطائراتها، اعترفت ان هذا السلاح يشكل تعزيزاً كبيراً لقدرات حماس العسكرية. اذ اطلقت الحركة اكثر من صاروخ يومياً على الطائرات الاسرائيلية التي كانت تحوم في اجواء غزة، بينما استخدمت هذه الصواريخ مرتين فقط قبل ذلك، في شهر تشرين الأول (اكتوبر) الاخير، عندما اطلقت حماس صاروخاً متطوراً من نوع "ستريلا"(sa-7) باتجاه طائرة اسرائيلية. وفي شهر آب (اغسطس)، اطلق صاروخ مضاد للطائرات لكنه اخطأ الهدف، حسب المعلومات الإسرائيلية. ويرى الاسرائيليون ان استخدام هذه الصواريخ تشير الى تغييرات تشهدها منطقة الشرق الاوسط في المجال العسكري. ويقول الاسرائيليون ان انهيار نظام معمر القذافي ساهم في وصول كميات هائلة من الاسلحة المتطورة لتنظيمات عسكرية، بمعظمها معادية لاسرائيل. ويدعي الاسرائيليون ان كميات كبيرة من الصواريخ المضادة للطائرات والمدرعات الليبية وصلت الى غزة. وعلى رغم الاعتراف الاسرائيلي بهذا التحدي الكبير لسلاح الجو الا ان قيادة الجيش تدعي ان حماس لم تنجح في الحاق الضرر بسلاح الجو وقام بتفجير 1300 هدف في قطاع غزة.