لم يخف عسكريون اسرائيليون قلقهم من تعاظم القدرات العسكرية لحركة حماس في غزة، بعدما اطلقت الحركة صاروخ مضاد للطائرات من نوع "ستريلا اس-ايه 7" باتجاه طائرة اسرائيلية خلال القصف الاسرائيلي الاخير على غزة. وبحسب الاسرائيليين فان الصاروخ أخطأ الهدف لكنه اطلاقه يعزز مصداقية التقارير الاستخبارية الاسرائيلية بأن حماس تمتلك هذا النوع من الصواريخ، التي تسهم مساهمة كبيرة في تعزيز الترسانة الصاروخية للحركة. وبتقدير العسكريين الاسرائيليين فإن استخدام حماس للصاروخ المضاد للطائرات يؤكد "نية" الحركة تصعيد عملياتها ضد اسرائيل . ووفق التقديرات الاسرائيلية فإن "حماس استكملت جهوزيتها واستعدادها لهجوم على اسرائيل عبر اطلاق مكثف للصواريخ والقذائف الصاروخية". وبحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن مصادر في الجيش الاسرائيلي، ان الصاروخ اطلق الاسبوع الماضي خلال نشاط للطيران الحربي الاسرائيلي في القطاع. وبان المعطيات تشير الى انه من طراز "ستريلا" مع احتمال أن يكون من طراز آخر من النوع المتطور. وذكرت المصادر ان "الجيش عثر على نوع جديد من الصواريخ في قطاع غزة من طراز "ميلان" التي تنتج في دول أوربا الغربية. واضافت المصادر العسكرية " جاء تعزيز ترسانة حركة حماس بعد سقوط نظام القذافي في ليبيا، اذ قام تجار الاسلحة ببيعها في مختلف انحاء العالم، بعد ان تعرضت مخازن الأسلحة في ليبيا للسرقة وقد وصلت كمية كبير من صواريخ "ستريلا" إلى شبه جزيرة سيناء ومن هناك إلى غزة.