أعلن قهرمان شجاعي محامي علي أكبر جوانفكر، المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، «تبرئة» موكله من اتهامات أدخلته السجن، مشيراً إلى أنه ما زال في سجن إيفين. ونقلت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) عن شجاعي تأكيده «تبرئة» جوانفكر، لافتاً إلى انه يجهل موعد الإفراج عنه. وكان جوانفكر أوقف في 26 أيلول (سبتمبر) الماضي ليقضي حكماً صدر في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بسجنه 6 أشهر، لاتهامه بنشر مقالات تتعارض مع القواعد الإسلامية، وبإهانة مرشد الجمهورية علي خامنئي. ومنعت المحكمة جوانفكر الذي يدير وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) وصحيفة «ايران» الرسمية، من ممارسة أي نشاط إعلامي، رسمي أو خاص، طيلة 3 سنوات. وأجج اعتقال جوانفكر الصراع بين نجاد وخصومه في معسكر المرشد، بعدما رفض القضاء طلباً قدمه لزيارة سجن إيفين. في غضون ذلك، حض نجاد على «الحفاظ على ثقافة الثورة الإسلامية ومبادئها والقيم الإلهية، وألا نسمح لبعضهم بتشويش الأجواء في البلاد، من خلال أنانيتهم وغطرستهم». وأضاف خلال لقائه نواباً: «لا معنى للحكومة من دون البرلمان، وتُعتبر صديقة للنواب». وشدد نجاد على أن «الأعداء ركّزوا كل قواهم وفرضوا أقسى العقوبات التاريخية على الشعب الإيراني»، وزاد: «ثمة طريقان: إما الاستسلام أو الصمود والمقاومة، واختارت الحكومة الإيرانية الصمود وسبيل الإمام الحسين، وتسعى إلى إفشال ضغوط الأعداء بالوعي والتدبير». على صعيد الملف النووي، حض السفير الإيراني لدى روسيا رضا سجادي الرئيس الأميركي باراك أوباما على أن «يغيّر سلوك الولاياتالمتحدة في ما يتعلق بإيران، وأن يختار أسلوباً أكثر منطقية». وأشار إلى أن مسؤولين إيرانيين بارزين أبلغوا سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الذي زار طهران الأسبوع الماضي، استعداد ايران للمشاركة في محادثات جديدة مع الدول الست المعنية بملفها النووي، مضيفاً: «نأمل في المحادثات المقبلة بأن تدخلها الدول الست بطريقة بناءة بدرجة أكبر، بدل تطبيق معايير مزدوجة». يأتي ذلك عشية لقاء بين ايران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) في بروكسيل غداً، لبحث استراتيجية تفاوض. في السياق ذاته، برر المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية تفريغ الوقود من مفاعل «بوشهر» النووي، إذ وضعه في إطار تدبير فني عادي مرتبط بنقل المسؤولية عن المحطة من المهندسين الروس. وكانت الوكالة الذرية أفادت في تقرير أصدرته الأسبوع الماضي، بتفريغ الوقود من «بوشهر» في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ونقله إلى بركة للوقود المستنفد. وأتى ذلك بعد نحو شهرين على إعلان شركة «روساتوم» النووية الروسية ان المحطة تعمل بكامل طاقتها. ولم يعطِ التقرير سبباً لتفريغ الوقود، فيما اعتبر ديبلوماسي أن ذلك يعني إغلاق المفاعل. لكن سلطانية ربط ذلك بالنقل التدريجي للمسؤولية عن تشغيل المفاعل، من روسيا لإيران، مضيفاً: «هذا تدبير فني عادي جداً، للتأكد من أخذ كل عوامل الأمان في الاعتبار».