أعلنت الوكالة الروسية للطاقة الذرية الاثنين أن أعطالا داخلية في محطة "بوشهر" النووية التي تبنيها في إيران، كانت وراء القرار الأخير بتفريغ الوقود من قلب المفاعل. وقالت الوكالة الروسية للطاقة الذرية "روساتوم" في بيان "تم اكتشاف أعطال داخلية في إحدى مضخات التبريد الأربع". وأشارت خصوصا إلى التجهيزات المتقادمة التي قدمتها إيران إلى روسيا لبناء المحطة. وأضافت روساتوم "أن تفريغ الوقود من محطة بوشهر هو تدبير احترازي ضروري". وقد أعلنت إيران السبت وقف مفاعل بوشهر لأسباب "تقنية" قبل أن يبدأ حتى بإنتاج الكهرباء، وذلك بناء على توصيات روسيا.وبحسب روساتوم يتعلق الأمر الآن بالتحقق من وجود قطع معدنية أم لا في المفاعل. فان عثر فعلا على جزئيات معدنية فسيتم غسل حوض المفاعل ثم سيعاد الوقود إليه كما أوضح المصدر نفسه. وقد بدأ تشغيل مفاعل بوشهر (جنوبإيران) في نوفمبر، على أن يبدأ بإنتاج الكهرباء اعتبارا من التاسع من ابريل بتأخير أربعة أشهر عن الموعد المعلن أساسا عند تدشينه وسط ضجة إعلامية في أغسطس 2010. واستغرق بناء المحطة التي بدأتها ألمانيا قبل الثورة الإسلامية عام 1979 وأكملتها روسيا لاحقا، أكثر من 35 عاما وقد تأخر بفعل ظروف عدة ارتبطت بصورة خاصة بالثورة الإسلامية وبالحرب مع العراق (1980-1988).