أوضح الفنان عمرو يوسف بطل مسلسل «المنتقم» الذي تعرضه قناة «إم بي سي مصر» أنه خاض في هذا العمل تجربة متميزة تعد الأولى من نوعها في الدراما المصرية في مجال ال120 حلقة، مؤكداً أنه استفاد من المسلسل كثيراً، ومن وجود مخرج مثل حاتم علي يشرف على العمل، إلى جانب المخرجين علي محيي الدين وأحمد فوزي. وعن الاختلاف بين المسلسل والرواية الأصلية (الكونت دي مونت كريستو)، قال عمرو ل «الحياة»: «المسلسل مرتبط بالوقت المعاصر خلافاً لكل الأعمال التي قُدّمت عن الرواية ذاتها، والتي كانت في الستينات والسبعينات من القرن العشرين. كما أننا استخدمنا في هذا العمل التكنولوجيا الحديثة، إضافة إلى مضمون مختلف». وأكد عمرو أن التجربة مرهقة جداً، خصوصاً أن تصوير العمل استمر على مدار سنة، وتمنى أن يحقق المسلسل النجاح، خصوصاً أن فريق العمل اجتهد وبذل قصارى جهده لتقديم أدوار جيدة تخدم المضمون والحبكة الدرامية. ونفى عمرو أن يكون مسلسل «المنتقم» أُنتج على مثال المسلسلات التركية لينافسها، وقال إنه يحمل طابعاً مصرياً مميزاً يختلف عن غيره من المسلسلات، مشيراً إلى أن الدراما المصرية من الممكن أن تسير على خطى الدراما التركية وتستفيد منها ولكن، بقصص أخرى وبمعالجات درامية تكون أكثر تميزاً. وعن دوره في المسلسل أوضح عمرو أنه يجسد شخصية «عمرو فؤاد الزيني» الذي تعرض للظلم في حياته فيحاول بشتى الطرق أن ينتقم من ظالميه، ويرتبط بقصة حب مع «ندى» التي تجسد دورها الفنانة حورية فرغلي ويتزوجها، ثم يستكمل صراعاته ليكتشف في النهاية أن ما من شيء سيعوّضه عما حدث له وأنه لن يسترد من خلال الانتقام حقوقه. عمرو يوسف أوضح أنه يفضل البطولة الجماعية مثلما قدم في مسلسلي «طرف ثالث» و «المواطن أكس» لأن هذا النوع من الأعمال يمنح كل ممثل مساحة من الإبداع والمنافسة الشريفة مع زملائه. وأكد تمرده على نفسه في «طرف ثالث» حين قدّم شخصية شريرة، فهل خاف منها؟ أجاب: «كنت أخشى أن يكرهني الجمهور، خصوصاً أنني قدمت شخصية معقدة لفتى يدعى «يوسف»، كل همه الانتقام من والدته ومحيطه لأنه لا يعرف والده، لكنّ أكثر ما أسعدني، تعاطف الجمهور معه عندما قتل، ما يعني أنني نجحت في تقديم الدور كما يجب». وأوضح عمرو أن وسامته لم تمنعه من تجسيد شخصية أحد شباب المناطق الشعبية. وعن كواليس العمل وبقية أبطال المسلسل، قال عمرو أن الجمهور شعر بوجود كيمياء بينه وبين محمود عبدالمغني وأمير كرارة، وما لا يعرفه الجمهور أن هناك صداقة قوية بينه وبين محمود عبدالمغني منذ سنوات، كما أضحى أمير كرارة مقرباً منه بعدما التقيا في «المواطن أكس». واعتبر عمرو إن التكريمات والجوائز التي نالها مسلسل «طرف ثالث»، وآخرها في مهرجان تايكي في الأردن، «دليل على أن العمل الجيد يفرض نفسه والجمهور والنقاد لا يمكن أن يجاملوا عملاً هابطاً من دون مضمون، ولذلك لا بد أن يقوم الفن بدوره خلال الفترة المقبلة تجاه المجتمع بخاصة أن هناك قضايا مهمة في عالمنا العربي تستحق الرصد من خلال الدراما».