أكد وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، اليوم الاحد، إن المعارضة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري في طهران جاءت من صميم سورية، منتقداً المعارضة في الخارج، وداعياً إلى "حلّ سوري - سوري للأزمة في البلاد". ونقلت وكالة (مهر) عن صالحي، قوله على هامش مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي بدأ اعماله صباح اليوم في طهران "ان الاقليات المذهبية والسياسية والمفكرين والنخبة ومختلف التيارات السياسية السورية تشارك في مؤتمر الحوار الوطني". واضاف أن "اغلبية المشاركين في مؤتمر طهران هم من المعارضين للنظام السوري"، مؤكدا على ان "اقامة مؤتمر للمعارضة والنظام السوري هي مبادرة جديدة تتبعها ايران، في حين ان مؤتمرات عديدة اقيمت بشأن سوريا الا انها لم تصل الى النتيجة المطلوبة". وقال ان "المعارضة السورية المقيمة في الخارج لم تتمكن من تحقيق اهداف الشعب السوري، لأنها تتبع اهدافاً انانية". وتابع أن لدى إيران "اقتراحات ديمقراطية في ما يتعلق بسوريا، وان الشعب السوري بإمكانه ان يحدد مصيره من خلال اجراء الانتخابات، كما ان على النظام السوري ان يلبي المطالب الشعبية". واعتبر صالحي ان حق انتخاب رئيس الجمهورية وحرية الصحافة والاحزاب هي من اهم مطالب السوريين، وقال "ان النظام السوري اعلن استعداده لتلبية مطالب الشعب، ومن شأن اقامة مؤتمرات كمؤتمر الحوار الوطني في طهران ان تسهل الحوار بين النظام السوري والمعارضين". وشدد وزير الخارجية الايراني على ان "الخروج من الأزمة السورية "يتطلب حلا سورياً - سورياً، وعبر الطرق السلمية، لا التوجيهات من الخارج"، وقال إن "اغلب المعارضة المقيمة في الخارج غابت عن سوريا لعشرات السنين، وليس لديها إدراكاً صحيحاً عن معاناة الشعب، في حين ان الذين يشاركون في مؤتمر الحوار الوطني بطهران جاؤوا من صميم سورية". وأوضح صالحي ان "بعض الأطراف الخارجية تسعى الى ابعاد الحلول السلمية في سورية ودعم العنف"، مؤكداً ان "الخطوات غير العقلانية بتسليح المجموعات العمياء لا تؤدي إلا لتصعيد الأزمة هناك".