سان فرانسيسكو - رويترز - عانى موقعا «تويتر» و «فايسبوك» على الانترنت من مشكلات في الخوادم بسبب هجمات شنها قراصنة أول من أمس، ما أثار تكهنات حول حملة منسقة ضد أكثر الشبكات الاجتماعية الالكترونية شعبية في العالم. وتركت الهجمات التي جاءت، بعد شهر من استهداف الموقع الالكتروني للبيت الابيض في هجوم مماثل، الملايين غير قادرين على الدخول على الموقعين اللذين أصبحا في شكل مطرد جزءاً أساسياً من حياتهم اليومية. كما ألقت الهجمات الضوء على ضعف الشبكات الاجتماعية الالكترونية الآخذة في النمو، والتي أصبحت أدوات سياسية جديدة قوية للتغلب على الرقابة والاستبداد. وكان «تويتر» الذي يسمح لمستخدميه بنشر رسائل قصيرة من 140 حرفاً على الانترنت شكلاً رئيسياً من أشكال الاتصال في إيران خلال الاحتجاجات والاجراءات الصارمة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي. ونقل تقرير في موقع «سي ان ئي تي» لاخبار التكنولوجيا عن مدير تنفيذي في «فايسبوك» قوله إن الهجمات الالكترونية التي وقعت كانت تستهدف مدوناً من جورجيا يشارك في الكثير من المواقع التي تأثرت بالهجمات. وكتب بيز ستون الذي شارك في تأسيس «تويتر» في مدونة نشرت أمس، ان الشركة تفضل عدم التكهن بدافع الهجوم الماكر الذي تسبب في تعطل الموقع وأعاق الدخول عليه لساعات. وأضاف ستون: «يعمل تويتر عن كثب مع الشركات والخدمات الأخرى المتأثرة بما يبدو أنه هجوم واحد منسق ضخم». وشعر أعضاء «فايسبوك»، أكبر شبكة اجتماعية على الانترنت، والذين يزيد عددهم على 250 مليوناً، ببطء في الدخول على صفحاتهم أو نشر مواد عليها.