قرعت جمعية «السكر والغدد الصماء» في المنطقة الشرقية، «أجراس الخطر»، محذرة من تنامي أعداد المصابين بالسكر في المملكة، ووصولهم إلى 28 في المئة، موضحة أن بمستشفى الولادة والأطفال في الدمام، «أكثر من 400 طفل مصاب بالسكري». فيما قال رئيس اللجنة العلمية في الجمعية الدكتور أحمد السني، أنه «مع حلول العام 2020، إن لم تكن مصاباً بالسكر، أو معرضاً للإصابة، أو قريباً من الإصابة، فأنت لا تعيش في السعودية»، في إشارة إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالسكري. ودعا إلى «تضافر الجهود، للحد من هذه الزيادة المضطردة، عبر تبني مشروع وطني شامل لمكافحة السمنة والسكري». فيما صنفت منظمة الصحة العالمية، المملكة «أعلى ثالث دولة في معدلات السمنة في المنطقة، بنسبة 35.5 في المئة». كما يوجد في المملكة نحو 3 ملايين طفل وبالغ سعودي سمين. ويعاني بين 35 إلى 50 في المئة من سكان المملكة من زيادة الوزن والسمنة. وأشارت إحصاءات معتمدة إلى أن السمنة منتشرة لدى 38 في المئة من الرجال، و44 في المئة من النساء. وتوقعت المنظمة أن يكون هناك أكثر من 500 مليون مصاب بالسكري في العالم بحلول العام 2030، بسبب تنامي السمنة، موضحة أن 5 ملايين شخص توفوا العام الماضي 2011، بسبب إصابتهم بمرض السكري. وقال رئيس لجنة التثقيف الصحي في جمعية السكر والغدد الصماء الدكتور باسم فوتا، خلال مؤتمر صحافي عُقد في مقر الجمعية في الخبر، بمناسبة اليوم العالمي للسكر، الذي وافق أول من أمس الأربعاء: «إن السمنة لدى الأطفال تكون أكثر خطورة، إذا استمرت معهم مع تقدم العمر، ف80 في المئة من الأطفال السمينين سيكونون كذلك في الكبر». وأوضح فوتا، أن «28 في المئة من سكان المملكة مصابون بالسكري، وأن 26 في المئة من المجتمع السعودي يعاني من ارتفاع ضغط الدم، و19 في المئة من ارتفاع نسبة الكولسترول»، محذراً من أن «السمنة ترتبط ب28 مرضاًً رئيساً، منها السكر، وأمراض القلب والشرايين، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، وبعض أنواع السرطان، وأمراض الجهاز التنفسي والهضمي، والكلى، والتناسل، والكبد، والعظام، والمفاصل، والاكتئاب، واضطرابات النوم، وحصوات المرارة». بدوره، أشار المدير الطبي في جمعية السرطان السعودية في الشرقية الدكتور محمد السايس، إلى أن السمنة هي إحدى مسببات سرطان الثدي، والكلية، وبطانة الرحم، والقولون المستقيم، لافتاً إلى أن هناك «احتمالية كبيرة بإصابة مريضات السكر بسرطان الثدي، أكثر بكثير من غير المصابات». ودعت الجمعية إلى «الاستثمار في صحة الأطفال والشباب، من خلال تجنيبهم السمنة والمشكلات الصحية المرتبطة بها، وذلك من خلال تبني أسلوب حياة صحي، وتناول أغذية متوازنة قليلة الدسم، وممارسة التمارين الرياضية المنتظمة». وتركز الجمعية هذا العام على صحة الأطفال والشباب، وحمايتهم من السمنة، «لأنهم معرضون للإصابة بالسكري من النوع الثاني، إذا استمرت السمنة معهم أثناء بلوغهم». وطالبت الجمعية، المطاعم السريعة بإدخال الأغذية الصحية في قوائم الطعام، داعية إلى «تشجيع الأطفال على تناول الأغذية قليلة الدسم، والخضراوات واللحوم غير الدسمة، والأطعمة غير المقلية، والفواكه ومنتجات الألبان قليلة الدسم، أو خالية الدسم، وتقليل تناول الحلويات والمشروبات الغازية، والعصائر المحلاة والبسكويتات، والشيبس، والنقانق والفطائر، وجعل الأطعمة المتوافرة في المقاصف المدرسية صحية، واستبعاد الأطعمة غير الصحية».