حصلت مجموعة «أفيردا» العربية الدولية التي تتخذ دبي مقراً، على عقود عمل في المغرب لتأمين خدمات جمع النفايات والنظافة والتطهير في عدد من المدن الكبرى، وفق نظام «التدبير المفوض» لمصلحة البلديات المحلية، بعد انسحاب شركات فرنسية وإسبانية. واستوردت «أفيردا» الأسبوع الماضي شاحنات جديدة لجمع القمامة وآليات حديثة لتنظيف شوارع الدار البيضاء بكلفة 200 مليون درهم (حوالى 23 مليون دولار). وأعرب عمدة المدينة محمد ساجد عن ارتياحه لإسناد هذه الخدمات إلى «أفيردا» التي قال إنها «تملك تجربة دولية رائدة في التعاطي مع مشاكل النظافة وحماية البيئة، بعد فشل تجارب سابقة مع شركات محلية وأوروبية». وستتولى الشركة معالجة مشكلة النفايات لحوالى خمسة ملايين شخص في الدار البيضاء، تتقاسمها مع شركة «سيتا البيضا» المحلية التي استثمرت 250 مليون درهم لاقتناء آليات عصرية لجمع ثلاثة آلاف طن من النفايات يومياً. وتعاني المدينة التي يقطنها حوالى ستة ملايين شخص ويزورها يومياً نصف هذا العدد، من ضغط الأنشطة الصناعية والسياحية وكثرة مخلفات النفايات المرتبطة باستهلاك السكان وبالمصانع. وأفادت مصادر بأن السلطات في المغرب تتجه نحو توسيع عقود نشاط الشركة العربية المقربة من مستثمرين إماراتيين ولبنانيين، لتشمل مدناً جديدة قد تكون مراكشوطنجة من بينها، بعد تزايد الخلافات مع الشركات الفرنسية والإسبانية، التي فازت بعقود العمل من دون أن تنجز استثماراتها الواردة في دفتر الشروط. وتتفاوض «أفيردا» للدخول إلى قطاع خدمات الماء والكهرباء والصرف الصحي، وهو قطاع فشلت في دخوله مجموعة «فيفاندي» الفرنسية وفرعاها «فيوليا» في الرباط و «أمانديس» في طنجة وتطوان على البحر الأبيض المتوسط. يُذكر أن «أفيردا» تتولى عمليات النظافة ومعالجة النفايات في كلٍّ من السعودية والإمارات والكويت ولبنان وفرنسا والمملكة المتحدة والمغرب وعُمان وقطر والعراق، ولديها حوالى ستة آلاف عامل.