ارتفع سعر خام «برنت» إلى 111 دولاراً للبرميل أمس إذ أدت أعمال العنف في قطاع غزة إلى إثارة المخاوف من تعثر الإمدادات من الشرق الأوسط في حال تصاعدت الأوضاع. وتأثرت الأسعار بعدما اعتبر الرئيس المصري محمد مرسي أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة «غير مقبولة» وستقوّض الاستقرار في المنطقة. كما أظهرت بيانات أن أزمة ديون منطقة اليورو أضرت بالنشاط الاقتصادي للمنطقة في الربع الثالث واستمرار المخاوف المالية في الولاياتالمتحدة كبحا المكاسب. وارتفع «برنت» 1.39 دولار إلى 111 دولاراً للبرميل قبل أن يتراجع إلى 110.77 دولار في وقت لاحق من جلسة التعامل في لندن. وصعد سعر الخام الأميركي الخفيف 18 سنتاً إلى 86.50 دولار بعدما أنهى جلسة أول من أمس مرتفعاً 94 سنتاً. مشتريات الصين في شأن مختلف، أكد مديرون تنفيذيون أن شركات التكرير الصينية انتهت من وضع اللمسات الأخيرة على الصفقات السنوية لإمدادات النفط الخام للعام المقبل مع الكويت مع الإبقاء على مستويات الإمدادات من دون تغيير عن العام الحالي، لكن شركة واحدة على الأقل وافقت على شراء مزيد من الخام من السعودية. وسترفع شركة تجارة النفط الصينية «تشاينا أويل» مشترياتها من الخام السعودي في عقود عام 2013 إلى نحو 160 ألف برميل يومياً بزيادة بنحو الثلث أو 40 ألف برميل مقارنة مع 2012. وشدد تاجر آخر على أن شركة «سينوكيم» التابعة للدولة ستبقي على مشترياتها من الخام السعودي في 2013 من دون تغيير عن مستويات 2012 عند نحو 50 ألف برميل يومياً. وستبقي الصين على وارداتها من الكويت عند نحو 250 ألف برميل يومياً. ويوازي الرقم نحو خمسة في المئة من إجمالي واردات الخام الصينية. وقال مدير تنفيذي مطلع على اتفاق الإمدادات «لم تسع الكويت حقاً إلى تعزيز مبيعاتها إلى الصين لأن إنتاجها النفطي لا يزال عند نحو 3.1 مليون برميل يومياً». ولفت رئيس «مؤسسة البترول الكويتية» إلى أن الكويت لا تعتزم زيادة طاقتها الإنتاجية من نحو 3.1 مليون برميل إلى 3.2 مليون في الأجل القصير في ظل غياب طلبيات إضافية من المشترين الأوروبيين. وقال المدير التنفيذي الصيني الذي طلب عدم نشر اسمه «مع زيادة طاقة المصافي الصينية من المتوقع أن تزيد مشتريات بكين من الخام الكويتي بصورة كبيرة ما بين عامي 2014 - 2015». وذكر مدير تنفيذي في شركة «سوناطراك» الجزائرية أن الصين اختتمت محادثات مع الجزائر بخصوص واردات 2013 لتبقي الإمدادات من دون تغيير عند نحو شحنة واحدة كبيرة شهرياً. إلى ذلك، أظهر تقرير لمعهد البترول الأميركي أن مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام زاد قليلاً الأسبوع الماضي مع ارتفاع واردات الخام. وأوضح التقرير أن مخزون النفط الخام زاد 1.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من هذا الشهر مقارنة بتوقعات لمحللين بزيادة مقدارها 1.9 مليون برميل. وزاد المعهد أن مخزون الخام ارتفع الأسبوع الماضي مع ارتفاع الواردات بواقع 436 ألف برميل يومياً إلى 8.39 مليون برميل يومياً. وبيّن التقرير أن مخزون المشتقات التي تشمل زيت التدفئة ووقود الديزل سجلت زيادة طفيفة إذ ارتفعت بواقع 184 ألف برميل خلال الأسبوع مخالفة تنبؤات المحللين بهبوط مقداره 1.3 مليون برميل. وسجل مخزون البنزين الأميركي نقصاً طفيفاً بلغ 100 ألف برميل خلال الأسبوع. شركات في شأن مختلف، حققت شركة النفط النروجية «دي إن أو» أرباحاً صافية في الربع الثالث تجاوزت التوقعات وأوضحت أن تطوير حقل «طاوكي» الذي تتولى تشغيله في كردستان العراق تمضي قدماً. وهبط صافي أرباح الشركة إلى 98 مليون كرونة (17.03 مليون دولار) في ثلاثة أشهر حتى نهاية أيلول (سبتمبر) من 317 مليون كرونة قبل عام لكنه تجاوز متوسط توقعات المحللين بأرباح مقدارها 74 مليون كرونة. وأعلنت الشركة أن إجمالي إنتاج محفظتها من النفط والغاز تجاوز 100 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً للمرة الأولى في الربع الثالث. وأعلنت شركة «تكنيكاس ريونيداس» الإسبانية في بيان أنها فازت بعقدين بقيمة نحو 900 مليون دولار لمنشأتين في مشروع لإنتاج وقود الديزل تابع لشركة «أرامكو السعودية» في منطقة جازان. ولفتت الشركة إلى أنها ستبني منشأتين للتكسير الهيدروجيني والمعالجة بالهيدروجين في مشروع لإنتاج الديزل. وسيبدأ تشغيل المنشأتين اللتين تضمان ثاني أكبر وحدة تكسير هيدروجيني في السعودية عام 2017.