بكين، الكويت - «الحياة»، رويترز، يو بي آي - انخفض مخزون النفط الخام التجاري في الصين بنسبة 3.4 في المئة حتى نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي على أساس شهري، وفق ما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن احصاءات رسمية صدرت أمس. وأوضحت أن مخزون المنتجات النفطية الذي يشمل البنزين والديزل والكيروسين أنخفض أيضاً بنسبة 16.5 في المئة في نهاية الشهر الماضي، مقارنة بنهاية أيلول (سبتمبر)، مشيرة إلى أن مخزون البنزين ارتفع 1.5 في المئة، بينما انخفض مخزون الديزل والكيروسين بنسبة 10.7 في المئة و6.5 في المئة على التوالي. ونقلت الوكالة عن محللين قولهم إن شركات تكرير النفط الصينية سعت إلى انتاج مزيد من المشتقات النفطية في تشرين الأول الماضي نتيجة ارتفاع أسعارها وزيادة ضغوط الحكومة المركزية لضمان إمدادات المنتجات النفطية المحلية، لذا بلغ إنتاج النفط الخام 37.04 مليون طن متري، مسجلاً رقماً قياسياً شهرياً جديداً. وزاد إنتاج النفط الخام المحلي الصيني 570 ألف طن متري في تشرين الأول، عما كان عليه في أيلول ليصل إلى 17.76 مليون طن متري، وبلغت واردات النفط الخام الصافية 16.13 مليون طن متري مع تراجع واردات الخام بصورة ملحوظة إلى 16.39 مليون طن متري، ما أدى إلى انخفاض مخزون النفط الخام. وفي خبر نقلته وكالة الأنباء الكويتة (كونا)، ارتفعت الصادرات الكويتية من النفط الخام الى الصين بنسبة 170.2 في المئة في تشرين الأول الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، للعام الخامس على التوالي. وجاء في نشرة الإحصاءات الرسمية التي نشرتها الحكومة الصينية، أن الكويت زوّدت الصين بنحو 501 في المئة من وارادات النفط الإجمالية، مقارنة بنسبة 1.6 في المئة للفترة ذاتها من العام الماضي، ونسبة 3.6 في المئة في أيلول الماضي. وبلغت الصادرات الكويتية من النفط الخام الى الصين خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري نحو 8.34 مليون طن أي بمعدل 201 ألف برميل يومياً، بزيادة تقدر ب 40.2 في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي. في حين انخفضت واردات النفط الخام الصينية في تشرين الأول بنحو 15.3 في المئة لتصل الى 3.88 مليون برميل نفط يومياً. وتعتبر الصين ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط الخام في العالم بعد الولاياتالمتحدة، وتبقى المملكة العربية السعودية أكبر بلد يزودها بالنفط الخام بارتفاع قدر ب 1.4 في المئة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي ليبلغ 916 ألف برميل يومياً، تليها انغولا بنحو 412 ألف برميل يومياً أي بزيادة 54.5 في المئة، وتحتل ايران المرتبة الثالثة إذ ارتفعت صادراتها الى الصين بنسبة 4.9 في المئة بمعدل 409 آلاف برميل يومياً. وكان وزير النفط وزير الإعلام الكويتي الشيخ احمد العبدالله الصباح، زار الصين في الشهر الجاري، وأجرى محادثات حول مشروع بناء مصفاة تكرير النفط في جنوب الصين. ويقام المشروع المشترك في مقاطعة غوانغدونغ بكلفة 9 بلايين دولار، ويشمل بناء مصفاة بسعة 300 ألف برميل يومياً ومليون طن من الإيثلين سنوياً. وستورد الكويت المواد الخام لإنشاء مصنع متكامل على مستوى عالمي. إلى ذلك، أعلنت مؤسسة البترول الكويتية أمس أن سعر برميل النفط الكويتي انخفض 1.1 دولار في تعاملات أمس، ليستقر عند مستوى 79.09 دولار للبرميل، مقارنة بتعاملات أول من أمس حين بلغ 80.19 دولار للبرميل. ورجّح مسؤول في قطاع النفط أن ترتفع واردات الصين من الخام السعودي بنسبة 11 في المئة العام المقبل لتبلغ مليون برميل يومياً، وهو معدل أعلى قليلاً من معدل العام الجاري، لكن يبقى أقل من معدلات نموه في السنوات السابقة. وأفاد المصدر بأن «التوسعات في المصافي الصينية العام المقبل وتزايد المنافسة خصوصاً من النفط الروسي عبر خط أنابيب من سيبيريا، يعني أن نمو الواردات الصينية من الخام السعودي الذي يحتوي على نسبة مرتفعة من الكبريت، سيكون محدوداً».