وجه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر نداء عاجلاً لجمع 32.3 مليون فرنك سويسري (26.8 مليون يورو) لمساعدة نحو 170 الف لاجئ سوري في تركيا. وقال رئيس قسم الكوارث وادارة الازمات في الاتحاد سايمون اكليشال في مؤتمر صحافي «دعوتنا من اجل ستة اشهر» لكن «اذا استمر تدهور الوضع فاننا قد نراجع نداءنا». وأوضح المسؤول الانساني ان هذه الاموال ستتيح للهلال الاحمر التركي تعزيز مساعداته الانسانية مع الزيادة المستمرة في اعداد النازحين واقتراب الشتاء. وأضاف ان المساعدة ستوزع على نحو مئة الف شخص يقيمون حالياً في مخيمات اضافة الى 20 الفاً آخرين متجمعين على الحدود بين سورية وتركيا. وقال ان «عدد الاشخاص المتجمعين على الحدود السورية يتغير من يوم الى يوم» لأن «الحدود بين سورية وتركيا مفتوحة بما يكفي» لتمكين السوريين النازحين في الجانب السوري من الحدود من الحضور الى تركيا للحصول على المساعدة والعودة بعدها الى سورية. واكد الاتحاد في بيان ان الهلال الاحمر التركي يقدم خدماته للموجودين على ارضه فقط ولا يقوم بأي نشاط على الجانب الآخر من الحدود. إلى ذلك، اعلن مسؤول اردني ان عدد اللاجئين السوريين في المملكة بلغ 230 الف لاجئ منهم 100 الف مسجلون لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة. وقال انمار الحمود الناطق الاعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الاردن ان «عدد اللاجئين السوريين في الاردن بلغ 230 الفاً ينتشرون في مخيم الزعتري (في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية) والمدن الاردنية، منهم 100 الف لاجئ تم تسجيلهم في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين». وأضاف الحمود في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان «الحكومة الاردنية تسعى الى تشجيع اللاجئين السوريين على الانضواء تحت مظلة المفوضية السامية للاجئين بهدف إلحاق ابنائهم بالمدارس وتأمين الرعاية الصحية والايوائية والغذائية لهم لتخفيف الضغط على الاردن الناجم عن التدفق الهائل للاجئين السوريين بشكل يومي». وأوضح ان «الاعداد المتزايدة للاجئين تتطلب من الدول المانحة مساعدة الاردن للحد من الاثار السلبية التي تطاول بعض البلديات والمدن الاردنية التي تتواجد فيها اسر لاجئة».