بعد النجاح الذي حققته مدرسة الموهوبين في جدة أخيراً، بدأ مسؤولو التعليم بجدة تطبيق التجربة نفسها على شريحة الطالبات المؤهلات لجعلهن في مدرسة تختص بهذه الشريحة فقط، من خلال تأهيل نحو 300 مسؤولة موهوبة من المدارس المستهدفة لترشيح وتسجيل الطالبات المؤهلات في بوابة موهبة وإخضاع القادرات منهن لاختبار قدرات تأهلهن للدخول في مدرسة الموهوبات. يأتي ذلك تفعيلاً للشراكة بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، والمركز الوطني للقياس والتقويم. من جهته، وجه المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي تطبيق المرحلة الثالثة من المشروع الوطني للتعرف على الطالبات الموهوبات في مدينة جدة للعام الدراسي الحالي، والذي يستهدف طالبات المرحلة الابتدائية من الصف الثالث والسادس، وطالبات الصف الثالث المتوسط، إضافة إلى جميع الطالبات المميزات في الصفوف المستهدفة في مدارس الرعاية الاجتماعية والمواطنات والمقيمات، بنسبة 5 في المئة من إجمالي الطالبات السعوديات المرشحات من المدرسة. وأكد على إدارة المدرسة سرعة ترشيح معلمة أو مسؤولة للموهوبات تقوم بترشيح الطالبات وفق الصفوف المستهدفة، مع مراعاة أن تكون قادرة على التعامل مع الحاسب الآلي والموقع الإلكتروني لشبكة الإنترنت، والتأكد من تسجيل جميع الطالبات في بوابة موهبة، ورفع البيانات لإدارة الموهوبات بعد إدخالها في البوابة، إضافة إلى فتح المجال للترشيح الذاتي لمن لم تنطبق عليهن الشروط ويرغب أولياء أمورهن تسجيلهن في بوابة موهبة. من جهة أخرى، أوضحت مديرة الصلاحية في المشروع الوطني ورئيس وحدة الكشف في إدارة الموهوبات جيهان الجهني أن اللقاء التعريفي بالمشروع الوطني سيعقد اليوم، ويستهدف نحو 300 مسؤولة موهوبة من المدارس المستهدفة بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وذلك في مقر مدارس الفلك الأهلية لتحفيظ القرآن، ويهدف اللقاء إلى شرح آلية الترشيح وتسجيل الطالبات، وشرح السمات والخصائص المتضمنة في نموذج الترشيح الأولى والتي تشير للموهبة. وفي سياق متصل، اعتبر المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي أن مبادرة شركة أرامكو السعودية الخاصة بمشروع تطوير الرياضيات والعلوم واكتشاف المواهب الناشئة، تعتبر من المبادرات المهمة لدورها في تطوير وتحسين مخرجات التعليم، والتي تهدف لتحقيق أقصى فائدة للطالب والمعلم. وشرعت الإدارة العامة للتربية والتعليم بجدة في تنفيذ برنامجي «ماثلتيتكس» و«سيمنس» التي تقدمت بها «أرامكو» في مدارس التعليم العام وطبقتها في الميدان التربوي، كما شكلت إدارة تعليم جدة لجاناً للتنفيذ والمتابعة، تعمل على تحقيق الفائدة القصوى من البرنامجين لمصلحة الطالب والمعلم، وعمل خطة تتضمن الاستفادة من تلك المبادرات. ولفتت إدارة تعليم جدة إلى أن تطبيق البرنامجيين سيكون على ثلاثة مراحل، المرحلة الأولى سيتم فيها إعداد وتجهيز وتدريب المعلمين والمعلمات من خلال ورش العمل والدورات التأهيلية والتدريبية، بينما المرحلة الثانية ستبدأ بانطلاقة العام الدراسي الحالي من خلال الزيارات الميدانية وكتابة التقارير لقياس أثر التدريب في الميدان، وأما المرحلة الثالثة فهي مرحلة تقويم مستوى الطلاب التحصيلي.