ضربت عاصفة ارتفاع الأسعار حليب الأطفال، التي سجلت ارتفاعات أخيراً بلغت نسبتها 20 في المئة، في حين لم تتجاوب وزارة التجارة، وجمعية حماية المستهلك مع اتصالات «الحياة» للتعليق على تلك الارتفاعات. ورصدت «الحياة» في جولة شملت مراكز تجارية وصيدليات ارتفاعاً في أسعار على جميع أحجام عبوات حليب الأطفال، خصوصاً أنواع الحليب الأكثر طلباً. وقال أحد العاملين في إحدى الصيدليات (فضل عدم ذكر اسمه): «إن أسعار حليب الأطفال تشهد زيادات مستمرة، إذ لا يمر شهر أو شهران إلا وتحدث زيادة في أسعار الحليب»، مشيراًَ إلى أن تلك الزيادات تتسبب في مشكلات مع الزبائن الذين يتذمرون من الأسعار ظناً منهم بأن الزيادة من عندنا، على رغم أنها تكون من الشركة الموردة. وأظهرت جولة «الحياة» أن أنواع الحليب الأكثر استهلاكاً وهي «س 26» و«سيملاك» و«رونالاك» سجلت ارتفاعاً كبيراً، إذ إن العبوات التي تزن 400 غرام من النوع الأول كانت تباع في السابق بسعر 32 ريالاً، وارتفعت إلى 35 ريالاً، أي بنسبة بلغت 9 في المئة، أما النوع الثاني فكانت العبوة نفسها تباع بسعر 29 ريالاً، في حين تباع حالياً بسعر 35 ريالاً، أي بزيادة نسبتها 20 في المئة، أما النوع الثالث فكان سعر العبوة 26 ريالاً، وزادت حالياً لتباع بسعر 31 ريالاً بزيادة بلغت 19 في المئة. وزاد سعر العبوات وزن 900 غرام من حليب الأطفال «س 26» من 68 ريالاً إلى 76 ريالاً، بنسبة زيادة بلغت 11 في المئة، أما حليب الأطفال «سيملاك» عبوة 900 غرام فارتفع من 68 ريالاً إلى 75 ريالاً، أي بزيادة بلغت 10 في المئة، وزاد سعر حليب الأطفال «رونالاك» وزن 900 غرام من 61 ريالاً إلى 64 ريالاً، أي بزيادة بلغت 5 في المئة. أما العبوات وزن 1800 غرام فشهدت زيادة كبيرة في الأسعار، إذ زاد حليب «س 26» إلى 137 ريالاً من 117 ريالاً بارتفاع نسبته 17 في المئة، أما حليب «سيملاك» الذي كان يباع في السابق بسعر 128 ريالاً فارتفع إلى 141 ريالاً، بنمو نسبته 10 في المئة. وأكد أحد تجار حليب الأطفال (جملة وتجزئة)، أن هناك زيادة في أسعار حليب الأطفال، وقال ل«الحياة» إن قيمة كرتون حليب الأطفال عبوة ال400 غرام أصبحت تباع - بحسب تسعيرة الشركة المستوردة - بقيمة 934 ريالاً، في مقابل 619 ريالاً سابقاً، وكرتون الحليب عبوة ال900 غرام ب813 ريالاً، في مقابل 644 ريالاً، وكرتون الحليب عبوة ال1800 غرام بقيمة 772 ريالاً، في مقابل 577 ريالاً. وأضاف: «التجار ملتزمون بالكميات التي توردها الشركة، غير أن بعض التجار يطلبون كميات إضافية كبيرة من أجل الحصول على تخفيضات عبارة عن عبوات مجانية، ويقومون بخفض أسعار الحليب عند بيعه للمستهلك. واتصلت «الحياة» على مكتب وكيل وزارة التجارة والصناعة لحماية المستهلك فهد الجلاجل، غير أن مكتبه أوضح أن الرد على أي استفسار يهم المستهلك هو من اختصاص العلاقات العامة بالوزارة. كما قامت الصحيفة بالاتصال على رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر آل تويم، الذي لم يرد على الاتصالات. وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن السعوديين ينفقون أكثر من 1.5 بليون ريال سنوياً على حليب الأطفال، في الوقت الذي تشير فيه إحصاءات الأممالمتحدة إلى أن عدد المواليد في السعودية سنوياً يبلغ نحو 622 ألفاً.