عقد المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي اجتماعاً طارئاً في أديس أبابا أمس، لبحث استراتيجية مشتركة على مستوى القارة لمواجهة وباء إيبولا، وذلك غداة إعلان الولاياتالمتحدة تعبئة وسائلها العسكرية في أفريقيا، وبينها وحدات لإقامة حجر صحي، للحدّ من انتشار الفيروس الذي تسبب في وفاة أكثر من ألفي شخص غرب أفريقيا من أصل حوالى 4 آلاف إصابة. ومع بدء النقاشات، دعت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني- زوما إلى «رد أفريقي موحد وكامل وجماعي»، علماً بأنه يرتقب بحث المجتمعين إجراءات، مثل تعليق الرحلات وإغلاق الحدود بالنسبة الى الدول الأكثر معاناة. وأقرّت دلاميني- زوما بأن الأزمة «سلطت الضوء على ضعف الأنظمة الصحية» في الدول الموبوءة، مشيرة إلى «النقص الخطير» في الطواقم الطبية. في غضون ذلك، كشفت دراسة نشرتها دورية «نيتشر ميديسين» إنتاج أول لقاح يوفر «مناعة قوية» ضد إيبولا، بعدما أثبت فاعليته لمدة خمسة أسابيع على الأقل على قرود. وأشارت إلى أن اللقاح يجب تدعيمه بلقاح إضافي لتمديد فترة الحماية إلى عشرة أشهر. والعقار الذي تشير إليه الدراسة يماثل عقارين منافسين، تطور أحدهما شركة «إلاكسو سميث كلاين» التي بدأت تجارب تقويم سلامته على الإنسان الثلثاء الماضي، والثاني تطوره شركة «جونسون وجونسون» التي تريد إطلاق تجارب تقويم سلامته مطلع 2015. في واشنطن، صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن «الدول الأفريقية، خصوصاً غينيا وسييراليون وليبيريا، تحقق تقدماً ملحوظاً في مكافحة الوباء، لكنها تفتقد البنى التحتية الصحية الملائمة. والآن خرجت هذه المشكلة التي كان يمكن احتواؤها عن السيطرة، لأن المرضى لم يوضعوا في حجر صحي كما كان يفترض بسبب نقص عدد العاملين في المجال الصحي». وزاد: «حتى إذا أرسلنا عسكريين أميركيين لإقامة وحدات حجر صحي، وتجهيزات لضمان أمن الفرق الطبية التي تصل من أنحاء العالم، سيتطلب الأمر عدة أشهر للسيطرة على المشكلة في أفريقيا. وإذا لم نعمل الآن وانتشر الفيروس في أفريقيا ومناطق أخرى في العالم، يمكن أن يبدأ بالتحول والانتقال في شكل أسهل، ما يشكل خطراً فعلياً في الولاياتالمتحدة».