يعقد المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي اجتماعا طارئاً اليوم الاثنين في أديس أبابا للتباحث في استراتيجية مشتركة لمواجهة وباء "ايبولا"، وذلك غداة إعلان الولاياتالمتحدة تعبئة وسائلها العسكرية في افريقيا للحد من انتشار الفيروس. ومن المقرر ان يتم التباحث في جدوى اجراءات مثل تعليق الرحلات وإغلاق الحدود بالنسبة الى الدول الأكثر تعرضاً. وأعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما في مقابلة تم بثها الأحد ان بلاده سترسل وسائل عسكرية من بينها وحدات لاقامة حجر صحي، وذلك من أجل مساعدة الدول الافريقية على مكافحة الفيروس. وقال أوباما لشبكة "ان بي سي" إن هذه الدول ولا سيما غينيا وسيراليون وليبيريا "تحقق تقدماً ملحوظاً" في مكافحة الوباء "لكنها تفتقر الى البنى التحتية الصحية الملائمة. والآن خرجت هذه المشكلة التي كان من الممكن احتواؤها عن السيطرة، لأن المرضى لم يوضعوا في حجر صحي كما كان يفترض، وذلك بسبب نقص عدد العاملين في المجال الصحي". وينتقل فيروس "ايبولا" فقط بالاتصال المباشر مع افرازات اي شخص مصاب أو أغراض ملوثة مثل الحقن. ويؤدي الى ارتفاع في الحرارة وقيئ واسهال واحيانا الى نزيف داخلي، ويؤدي في نصف الحالات الى وفاة المصاب. ولا يوجد اي لقاح، الا ان منظمة الصحة العالمية قررت الجمعة البدء فورا باستخدام علاجات لا تزال قيد الاختبار على أمل التوصل الى لقاح بحلول تشرين الثاني (نوفمبر) ولا سيما للعاملين في المجال الصحي. الا ان دراسة نشرت الاحد أكدت اجراء اختبارات على البشر من خلال حقن لقاح تجريبي مع جرعة تذكير "امنت حماية سريعة ودائمة" لدى القرود. واشارت منظمة الصحة العالمية الى اصابة قرابة اربعة الاف شخص بالفيروس منذ مطلع العام ووفاة اكثر من الفين اخرين. ويشكل الالتزام الاميركي مرحلة جديدة في التعبئة الدولية ضد اسوا انتشار لهذا الفيروس في التاريخ. وكانت المفوضية الاوروبية اعلنت يوم الجمعة الماضي تخصيص 140 مليون يورو لمكافحة الوباء من أجل دعم الأجهزة الحكومية وتأمين مساعدة مباشرة للانظمة الصحية في الدول الأكثر تعرضاً.