أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) أمس، أن أحد اعضائها أصبح الشخص الثالث الذي يموت بحمى الإيبولا في نيجيريا. وكان غاتو أسيهو عبد القادر (36 عاماً) وهو مساعد مراسم في المجموعة، مسافراً لحضور اجتماع ل «إيكواس» مع المواطن الليبيري باتريك سويار الرجل الذي جلب الإيبولا إلى نيجيريا الشهر الماضي. ووضع عبد القادر في الحجر الصحي. وظهرت في نيجيريا ثماني حالات إصابة بالإيبولا منذ وصول سويار إلى البلاد في 20 تموز (يوليو) الماضي. وأفاد بيان ل «إيكواس» بأن «المفوضية تطمئن العاملين في كل المؤسسات المجتمعية في المنطقة كلها إلى أنها تتخذ كل الخطوات الضرورية للحفاظ على صحتهم وسلامتهم». في برلين، قال ناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن الحكومة حضت مواطنيها على مغادرة ليبيرياوغينيا وسييراليون بسبب مخاوف من الإصابة بفيروس الإيبولا. وقال الناطق إن «فريق إدارة الأزمات في الحكومة اجتمع لمناقشة الوضع في غرب أفريقيا وفيروس الإيبولا وقرر مطالبة جميع المواطنين الألمان في غينيا وسييراليون وليبيريا بالمغادرة». وأشار إلى أن هذا الطلب لا يشمل العاملين في الحقل الطبي أو طاقم الموظفين الديبلوماسيين، مضيفاً أن السفارات الألمانية في هذه البلدان ستبقى مفتوحة. وتعتبر موجة انتشار الإيبولا الحالية، الأكبر والأكثر فتكاً. وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الأسبوع الماضي حال طوارئ دولية. وقتل الفيروس أكثر من ألف شخص تعيش غالبيتهم في غينياوليبيريا وسييراليون. من جهة أخرى، قالت وزيرة الصحة الكندية رونا أمبروز، إن بلادها ستتبرع بنحو 800 إلى 1000 جرعة من لقاح مرض الإيبولا طورته في مختبرها الحكومي لصالح منظمة الصحة العالمية لاستخدامه في أفريقيا. وأتى قرار التبرع باللقاح بعدما قررت منظمة الصحة العالمية تقديم عقاقير لم تتم تجربتها إلى أشخاص مصابين بالفيروس. وقالت أمبروز في بيان إن «حكومتنا ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لدعم شركائنا الدوليين بما في ذلك تقديم مواد للمساعدة في التصدي للتفشي والتمويل وإتاحة لقاحنا التجريبي».