ضربت صاعقة رعدية عدداً من الشبان في مركز قيا، جنوب محافظة الطائف، أول من أمس (الخميس)، خلال ممارستهم لرياضة كرة القدم، مخلفة إصابات بليغة وطفيفة، أجبرتهم على دخول المستشفى وتنويمهم فيها. وأوضح صالح الحارثي (ناج من الصاعقة) في حديثه إلى «الحياة» أن الصاعقة باغتتهم خلال ممارسة رياضة كرة القدم في منطقة مكشوفة غير مرتفعة، وكان المطر يهطل حينها ولم يكن غزيراً حتى يستدعي اتخاذ احتياطات أو تدابير للسلامة. وسرد الحارثي أحداث الصاعقة التي أصابت ثلاثة أشخاص كان هو رابعهم، قائلاً: «أتذكر أن شحنة كهربائية ضربتي في منطقة الرأس، دخلت بعدها في غيبوبة لمدة عشر دقائق، وبعد أن استعدت وعيي اكتشفت أنها صاعقة أصابت ثلاثة أشخاص آخرين، أحدهم من منسوبي الدفاع المدني تعرض لحروق في منطقة البطن والفخذ ولا يزال يرقد في غرفة التنويم بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، أما الثاني فلديه حال صرع مزمنة، وتم نقله للمستشفى وأخرجوه بعد أن استقر وضعه الصحي والنفسي، بينما المصاب الثالث، وهو الأشد ضرراً، طالب في المرحلة الثانوية حاله الصحي خطره، إذ تم إخضاعه لعملية إنعاش قلبي رئوي، ولا يزال في غرفة التنويم يخضع للتنفس الصناعي في قسم الحالات الحرجة في مستشفى الملك فيصل». وزاد «إن 22 شخصاً كانوا متواجدين على أرضية الملعب خلال الصاعقة، وأن عدد الحضور الذين تواجدوا أثناء المباراة فاق ال40 شخصاً، بين جماهير ولاعبين، جميعهم كانوا مشغولين بأحداث المباراة، ولا أعلم إذا كان البعض يستخدم هاتفه الجوال أثناء هطول المطر». من جهته، أكد المتحدث الإعلامي في إدارة الدفاع المدني بالطائف العقيد خالد القحطاني ل «الحياة» أن كمية الأمطار الساقطة تعتبر خفيفة، وأن المنطقة شهدت صواعق في مواسم سابقة. وأشار إلى أن الصاعقة لم تضرب هؤلاء الشبان بصورة مباشرة، بل كان نزولها قريباً منهم، فلو نزلت عليهم مباشرة لتوفوا جميعاً. لافتاً إلى أن رؤوسهم كانت مبلولة أثناء ممارسة الرياضة في منطقة مكشوفة، وهذان العاملان أساسيان لجذب الصواعق.