مع منتصف ليل أول من أمس، بدأ زحف مزارعي منطقة القصيم نحو «مدينة التمور» في بريدة، جالبين معهم محاصيلهم المختلفة من التمور. وحملت أكثر من 200 مركبة وسط تنظيم مروري، إنتاج ما يزيد على 5 ملايين نخلة مزروعة في أكثر من 23 ألف مزرعة في المنطقة. فيما ذكر متسوقون ل«الحياة» أمس، أن عمليات البيع والشراء كانت جيدة، متوقعين أن تشهد السوق حركة اقتصادية كبيرة هذا العام، ومنافسة كبيرة بين تجار التمور الكبار، وأصحاب المصانع الذين يشترون بالأطنان، خصوصاً أن شهر رمضان على الأبواب. وكان نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز، أكد في زيارته قبل أيام إلى مدينة التمور، أن المزارعين سيجدون كل التسهيلات في مدينة التمور الجديدة. يذكر أن منطقة القصيم تشتهر بأنواع عدة من التمور، يأتي أبرزها: السكري بأنواعه، البرحي، الشقراء، أم حمام، السكري الأحمر، الخلاص، نبتة علي، الروثانة، الحلوة، أم الخشب، نبتة راشد، الونانة، الرشودية، العسلة، المكتومي، لاحمية، الصقعي، أم كبار، نبتة سيف، البريمي، الحوشانة، منيفي أحمر، منيفي أصفر، حلوة واسط، الخضري، فنخاء مطواح، القطارة، السالمية، السباكة. إلى ذلك، تطلق الجمعية التعاونية الزراعية في محافظة عنيزة بمنطقة القصيم اليوم «مهرجان تسويق التمور الأول»، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم العربي (بحسب منظميه) ليسبق بذلك انطلاق مهرجان التمور الدولي السنوي الذي يعقد في المدينةالمنورة، على أن يستمر المهرجان الجديد ستة أيام في المنطقة المركزية لسوق الخضار بعنيزة. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية في عنيزة يوسف الدخيل، أن المهرجان يهدف إلى تثقيف المواطن والمقيم بشكل عام والمستهلك بصفة خاص بأنواع التمور بأصنافها والتوعية قبل الاستثمار بها أو استهلاكها، كما يسهم في خلق فرص عمل مناسبة للشباب، والسعي لتوطين أعمال التمور من خلال برامج التدريب التي تنظمها الجمعية، إضافة إلى ربط متسوق التمور في سوق عنيزة بالخدمات الصحية التي تقدَّم له مجاناً كالكشف الصحي على سلعة التمور في مختبر التمور وصالة الخضار الصحية، مع تعريف مستهلك التمور بالمزارع العضوية. وأشار إلى أن مجلس إدارة الجمعية وصل إلى قناعة متكاملة بعد دراسات متخصصة إلى قوة وريادة مهرجان التمور بعنيزة، وهذا «ما دفعنا إلى تأسيس لجنة دائمة لرعاية شؤون المهرجان الدولي»، إذ تقرر إطلاق مهرجان تسوق التمور بعنيزة الأول قبل مهرجان التمور الدولي، لافتاً إلى أن المهرجان سيضم فعاليات عدة، أبرزها الحملات الدعائية والترويجية، وكذلك تدشين كتاب «التمور للتسويق»، إضافة إلى إبراز دور صالة الخضار الصحية بعنيزة بصفتها الوحيدة في المملكة التي تتولى الكشف على سلامة الخضار والتمور.