توقع محللان ماليان أن تواصل سوق الأسهم السعودية ارتفاعها خلال الأسبوع المقبل، بدعم من نشر النتائج التفصيلية للمصارف السعودية وبعد فوز باراك أوباما بالانتخابات الأميركية. وقال المحللان إن المؤشر السعودي سيواجه مستوى مقاومة مهماً عند 7000 نقطة، وفي حال تجاوز المؤشر هذا الحاجز سيواصل موجة الصعود لأعلى. وأنهى المؤشر السعودي تداولات الأسبوع بارتفاع 2.2 في المئة مسجلاً 6941.97 نقطة. وقال رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار تركي فدعق: «فوز أوباما في الانتخابات الأميركية سيحفز الأسواق المالية، ومنها السوق السعودية». ويواجه الرئيس باراك أوباما الذي أقنع الأميركيين بمنحه أربع سنوات أخرى في الرئاسة مهمة شاقة لإعادة الاقتصاد الأميركي إلى النمو السريع، إذ لا تزال الولاياتالمتحدة تسعى جاهدة إلى التعافي من أشد ركود في 80 عاماً، ولا يضيف أصحاب العمل ما يكفي من الوظائف لمواكبة النمو السكاني. وأضاف فدعق: «المصارف السعودية بدأت نشر القوائم التفصيلية لها خلال الأشهر التسعة الماضية، وهذه البيانات توضح حجم المخصصات التي جنبتها المصارف». ودفعت أسهم المصارف المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية إلى الصعود إلى أعلى مستوى إغلاق لها في ستة أسابيع، وهو ما ساعدها على أن تنهي الأسبوع، محققةً مكاسب وسط تفاؤل المستثمرين بعد عطلة عيد الأضحى. وأغلقت معظم أسهم المصارف على ارتفاع، بعدما رفض المساهمون في مجموعة محمد المعجل تصفية شركة الإنشاءات. والمصارف المحلية متعرضة لنحو 1.1 بليون ريال من ديون مجموعة المعجل. وتابع فدعق: «أعتقد بأن بيانات المصارف السعودية ستكون إيجابية ومحفزة لسوق الأسهم». وأعلنت المصارف السعودية المدرجة في سوق الأسهم في المملكة وعددها 11 مصفاً نتائجها المالية للربع الثالث من العام الحالي خلال الشهر الماضي، وجاءت معظم نتائج المصارف الكبرى دون متوسط توقعات المحللين ليسجل مجموعها نمواً سنوياً نسبته 4 في المئة فقط. وبلغت أرباح المصارف ال11 مجتمعة 6.76 بليون ريال (1.8 بليون دولار) في الربع الثالث، في مقابل 6.5 بليون ريال قبل عام بارتفاع نسبته 4.1 في المئة. وبحسب تقرير صدر عن «دويتشه بنك» أوائل شهر تموز (يوليو) الماضي فإن المصارف السعودية تستفيد من تعزيز الإنفاق الحكومي في المملكة ومن وفرة السيولة وتحسن الطلب على قروض الشركات. أما رئيس التحليل الفني لدى «بلتون فايننشال» في القاهرة مهاب الدين عجينة، فرجّح أن يواجه مؤشر سوق الأسهم السعودية ضغوطاً بيعية بالقرب من مستوى 7000 إلى 7050 نقطة خلال الأسبوع المقبل، ليعيد التجربة على مستوى 6850 إلى 6900 نقطة. وقال عجينة: «سنرتفع في النصف الأول من الأسبوع المقبل حتى 7000 نقطة على أن نعاود النزول مرة أخرى خلال النصف الثاني من الأسبوع حتى 6850 إلى 6900 نقطة. وبلغت قيم تداول السوق خلال الأسبوع الذي انتهت تداولاتها أول من أمس (الأربعاء) 26.915 بليون ريال، من خلال تداول 900.526 مليون سهم. ورأى فدعق أن قدرة السوق السعودية على تجاوز مستوى 7000 نقطة خلال الأسبوع المقبل ستكون مرهونة بشكل أساسي بحجم التداول وزيادته.