أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس تكثيف الاتصالات الديبلوماسية البريطانية مع المعارضين السوريين الذين ستقدم لهم لندن مساعدة اضافية تبلغ خمسة ملايين جنيه لا تشمل اسلحة. وكتب هيغ في مقال نشرته صحيفة «ذي تايمز» ان «شعب سورية لا يستطيع الانتظار (...) سيموت مزيد من الناس من دون مساعدة عاجلة. لذلك سنركز الآن جهودنا على مساعدة عملية عاجلة للسوريين على الارض مع تواصل العمل الديبلوماسي». وأضاف: «سنواصل اولاً عملنا مع المعارضة السورية، خصوصاً مع ممثلي الجيش السوري الحر لتأمين استعدادهم للسقوط الحتمي للأسد». وتابع: «بناء على توجيهاتي، اتصل ممثلي لدى المعارضة السورية وهو بمستوى سفير، هذا الاسبوع مع اعضاء سياسيين في الجيش السوري الحر، ويلتقيهم حالياً». وأوضح ان بريطانيا تنقل الى المعارضين بهذه الاتصالات «رسالة حازمة ليحترموا حقوق الانسان اياً تكن الفظائع التي يرتكبها النظام». وقال هيغ «سنطور ونعمق علاقاتنا بالمجموعات السياسة التي تحضر لمستقبل خال من نظام الاسد من خلال مساعدتهم على التوحد وتقديم بديل سياسي». وتابع الوزير البريطاني «لكننا نقدم مساعدة لا تشمل معدات مميتة، مثلاً قدمنا تجهيزات طبية واجهزة اتصالات للمجموعات السياسية السورية المعارضة وسنزيدهم منها». وفي نيويورك اتهمت الولاياتالمتحدةايران بلعب دور «سلبي» في النزاع السوري من شأنه ان يرسخ موقع الرئيس الاسد للبقاء في السلطة. وقالت السفيرة الاميركية في الاممالمتحدة سوزان رايس ان ايران شكلت مع «حزب الله» ودمشق «محور مقاومة»، مؤكدة ان «هذا التحالف مضر ليس فقط بايران بل ايضاً بالمنطقة وبمصالحنا». وكانت رايس تتحدث الى تلفزيون «ان بي سي» بعدما التقى الاسد مسؤولاً ايرانياً كبيراً في دمشق هذا الاسبوع واستضافت طهران مؤتمراً حول النزاع في سورية. وأضافت رايس انه «اذا كانت ايران تعتبر ان ذلك يشكل محور مقاومة مع حزب الله فلا شك في ان طهران تضطلع بدور سلبي، ليس فقط في سورية بل في المنطقة، لدعمها الثابت لنظام الاسد». وتابعت ان «احد الاسباب التي تدفعنا الى الاصرار على ان تكون النتيجة النهائية للنزاع رحيل الاسد هو ان هذا التحالف مضر ليس فقط بسورية بل المنطقة برمتها وبمصالحنا». وقالت رايس ان الولاياتالمتحدة «تبحث عن سبل لتعزيز المعارضة مادياً وسياسياً» عبر تزويدها وسائل اتصال او مساعدة انسانية، وانها «بدأت تحرز نتئاج على الارض».