من يتمكن من دخول مطار ينبع القديم سيشده منظر برج مرتفع بالقرب من ساحة المدرج، ويعلوه جهاز دائري لاقط كبير، إضافة إلى كابينة تحتوي على أجهزة التشغيل الأخرى رُكبت منذ أعوام عدة وتُركت بالموقع القديم للأرصاد، باستثناء الشاشة التي تم نقلها للمطار الجديد دون فائدة تذكر، كما خُصصت جميع الأجزاء السابقة لتكون الرادار الرئيسي لفرع الأرصاد وحماية البيئة في ينبع، والذي لم يستخدم منذ تركيبه ولم يرصد أي حالة جوية رغم ارتفاع ثمن الشراء والكلفة العالية للرادارات. وكشف مدير المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة بالمدينةالمنورة طه رشيد في تصريح ل«الحياة» أن «تعطل الرادار الخاص بمصلحة الأرصاد وحماية البيئة في ينبع منذ اليوم الأول من بدء تشغيله قبل أكثر من أربعة أعوام يرجع إلى تعطل جهاز التكييف»، موضحاً أن هيئة الطيران المدني حملت الأرصاد تبعات صيانته. وأوضح رشيد أن إصلاح الرادار غير وارد في الوقت الراهن، وقال: «إن كُلفة صيانته الحقيقية تقارب قيمة شراء رادار جديد». وأشار إلى أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تعمل حالياً على مشروع سينفذ قريباً يهدف لنشر عدد من الرادارات في مناطق ومحافظات مختلفة في المملكة. وأفاد بأن منطقة المدينةالمنورة خصص لها رادار ضمن المشروع الجديد تم اختيار موقعه داخل المطار، وتوجد محاولات جارية من جانب إدارته لتحويل الموقع لمنطقة مرتفعة، لتخدم المطار وباقي منطقة المدينة بعد التنسيق مع المركز الحضري بخصوص الموقع ومشاهدة عدة نقاط لاختيار الأنسب. من جهته، أكد مصدر مطلع ل«الحياة» أن الرادار صناعة أميركية، وسبق أن أحضرت الشركة المنفذة قبل أكثر من أربعة أعوام فريقاً متخصصاً من قبلها للقيام بتدريب موظفي الأرصاد بينبع على استخدامه وشرح طريقة تشغيله، بيد أن عمله لم يستمر أكثر من نصف ساعة ثم تعطل. يُذكر أن الرادار تم تركيبه لمراقبة الطقس في محافظة ينبع والقرى المحيطة بها التي تبرز فيها النشاطات البحرية والبرية المتنوعة، إضافة لتحديد مكان هطول الأمطار والتحركات الجوية وتحديد نسبتها وسرعة قطرات المطر واتجاه الرياح وإصدار البيانات والتقاط الصور للمستويات الأفقية.