أجرى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس في الإمارات محادثات تركزت على التعاون الدفاعي والتجاري، وذلك في إطار جولة في المنطقة تهدف خصوصاً إلى تعزيز فرص بيع دول الخليج مقاتلات من طراز «تايفون يوروفايتر» وبحث الأزمات الإقليمية، وفق ما أفادت السفارة البريطانية في أبو ظبي. وتناول كاميرون طعام الفطور مع الجنود البريطانيين في قاعدة عسكرية في الإمارات، ثم التقى في دبي نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد ابو ظبي الذي يشغل منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وكان بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، ذكر أن محادثات كاميرون مع محمد بن راشد ومحمد بن زايد ستتناول الجيل المقبل من معدات الطيران. وقام كاميرون بجولة في قطار الأنفاق (مترو) في دبي الذي ساهمت شركات بريطانية في تصميمه وإدارته، والتقى عدداً من الطلاب الجامعيين في أبو ظبي، وأكد ضرورة «الإبقاء على العقوبات ضد إيران». كما قال إنه «مع كل العنف والدمار الذي يحصل في سورية، من الواضح أن بشار الأسد لا يمكن أن يبقى في السلطة... عليه أن يرحل». وشارك كاميرون في اجتماع مجلس الأعمال الإماراتي البريطاني. وقال وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري، الذي ترأس الاجتماع، إن الجانبين يستهدفان «الوصول بحجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 12 بليون جنيه استرليني بحلول العام 2015»، مشيراً إلى انه يبلغ حاليا نحو9.6 بليون جنيه. وبعد الإمارات، ينتقل كاميرون إلى السعودية حيث يبحث «العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك» بحسب «وكالة الانباء السعودية». وقال بيان لمكتب كامرون إن الزيارتين «مؤشر إلى التزام رئيس الوزراء تعزيز العلاقات القديمة مع اثنين من شركاء بريطانيا الأكثر أهمية في الخليج»، موضحاً أنه سيقوم بالترويج للصناعات الدفاعية البريطانية، و «خصوصاً لمقاتلة تايفون». وكانت الإمارات أعربت عن اهتمامها بشراء 60 مقاتلة «يوروفايتر تايفون» لاستبدال مقاتلات «رافال» الفرنسية المتقادمة التي تملكها.