تواصل بوركينا فاسو، التي تقوم بوساطة افريقية الاثنين، محادثاتها مع جماعة انصار الدين، احدى الجماعات الاسلامية، التي تحتل شمال مالي، فيما يضع خبراء دوليون "اللمسات الاخيرة"، على خطة للتدخل العسكري الافريقي في المنطقة. وسيلتقي وفد من "انصار الدين" وصل الجمعة الى واغادوغو، وزير خارجية بوركينا جبريل باسولي. وقد ينظم لقاء في وقت لاحق اليوم مع الرئيس بليز كومباوري، الذي يقوم بدور الوسيط باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا. ويعتبر كومباوري ان "الهدف من المحادثات هو اقناع الحركة، بفك ارتباطها مع حلفائها الجهاديين في تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الاسلامي، وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا"، وتسيطر الجماعات الثلاث على شمال مالي منذ سبعة اشهر. لكن حتى الآن اكتفى وفد انصار الدين برئاسة العباس اغ انتالا بتأكيد "استقلاليته" ازاء الحركات الاخرى. وعلى غرار حلفائها تفرض جماعة انصار الدين الشريعة، لكن بطريقة صارمة ووحشية تتراوح بين تدمير اضرحة وعمليات رجم. وخلال لقائهم الاحد مع باسولي اكد الموفدون الاسلاميون ان "لا علاقة لهم بالارهاب". واكدوا مجددا تمسكهم ب"حل تفاوضي للازمة" مطالبين بأن تضع باماكو "هيكلية للتفاوض" كما وعدوا.