تشهد هيئة كبار العلماء خلال دورتها ال80 المزمع انعقادها في الرياض (الأحد) المقبل، بحث سبعة مواضيع حيوية تتصل بالواقع المعاصر ومشكلاته، ومحالة من جهات عليا، أبرزها النظر في حكم فرض رسوم على الأراضي السكنية الواقعة داخل النطاق العمراني للمدن والمحافظات، وحكم التوقف عن عمليات الإنقاذ في الحالات التي يتعذر فيها العثور على المفقودين جرّاء السيول والسقوط في الآبار. ويبحث أعضاء هيئة كبار العلماء برئاسة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، موضوع المبالغ المالية المضبوطة بحوزة المتهمين في قضايا الإرهاب والأمن الوطني، وحكم إلزام المتقدمين للزواج بنتائج المشورة الطبية، والنظر في تنظيم زواج من هو دون سن البلوغ. ويناقش المجتمعون مسألة تتعلق بإمكان احتساب الأراضي المخصصة كمساجد ضمن مخططات مملوكة للدولة، والمصليات الواقعة على أراضي الدولة خارج النطاق العمراني، وقفاً أم لا، إضافة إلى بحث إجابات للاستفسارات الواردة عن مرض الهربس وزواج المصاب به (مرض يؤدي إلى حدوث تقرحات في الفم). وأوضح الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور فهد بن سعد الماجد في بيان صحافي أمس، أن هيئة كبار العلماء تجتمع وتناقش في جدول أعمالها العديد من المواضيع المهمة ذات الشأن العام المحالة إليها من جهات عليا، ومن بعض الجهات الحكومية، مشيراً إلى استدعاء وزراء ومسؤولين وخبراء للالتقاء باللجان الموكلة بالنظر في المواضيع السابقة، والمكونة من أعضاء هيئة كبار العلماء، للاستفادة من آرائهم. وأشار إلى أنه في سبيل الإعداد لهذه الدورة جرى استكتاب عدد كبير من المتخصصين من مختلف جامعات المملكة، مبيناً أنه تم استقطاب أكثر من 100 باحث للكتابة عن المواضيع المزمع نقاشها خلال فترة وجيزة. وأفاد بأنه جرى إعداد دراسة طبية شملت مختلف مناطق المملكة، مشيراً إلى أن حجم العينة التي عملت عليها الدراسة بلغ 5 آلاف مواطن من رجال ونساء. وثمّن دعم ومساندة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي العهد لهيئة كبار العلماء.