أعلنت حركة "النهضة الإسلامية" في تونس، اليوم (الأحد)، أنها لن تخوض الانتخابات الرئاسية، بسبب عدم رغبتها الهيمنة على جميع السلطات. وقال الناطق باسم الحركة، زياد العذاري، إن "مجلس الشورى قرر عدم ترشيح أي قيادي لانتخابات الرئاسية". وأضاف: "نريدها رسالة إيجابية إلى التونسيين، وإلى شركائنا السياسيين"، موضحاً "لا نريد أي شكل من أشكال الهيمنة، خصوصاً أن "النهضة" تشارك بقوة في الانتخابات البرلمانية". وقال: "اتفقنا على دعم مرشح توافقي لانتخابات الرئاسة، يمكنه جمع التونسيين، ولكننا لم نناقش الأسماء إلى الآن". ومن المتوقع أن يُفتح، غداً (الإثنين)، باب الترشح إلى الانتخابات، التي سيخوضها مرشحون بارزون، من بينهم رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي، والرئيس الحالي منصف المرزوقي، ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر، ورئيس "تيار المحبة" الهاشمي الحامدي، والقيادي في "الحزب الجمهوري" نجيب الشابي. وتستعد تونس لإجرء انتخابات برلمانية يوم 26 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، أما الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية فستبدأ في 23 تشرين الثاني (نوفمبر)، لتكون آخر خطوات الانتقال نحو الديموقراطية، وذلك بعد ثلاث سنوات من اندلاع الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وفازت الحركة في أول انتخابات أُجريت في العام 2011، وشكلت حكومة مع حزبين علمانيين، لكن اغتيال اثنين من المعارضين العلمانيين أدخل البلاد في أزمة سياسية حادة، انتهت باستقالة هذه الحكومة واستبدالها بحكومة كفاءات نهاية العام الماضي.