مدير مركز السموم: اكتشاف 12 سائقًا وافدًا لحافلات الحجاج يتعاطون المخدر

كشف مدير مركز مراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية بصحة المدينة المنورة الدكتور هاني بن خالد الحسيني عن اكتشاف 12 سائقا وافدًا يتعاطون الحشيش المخدر من بين 3 الاف سائق لحافلات الحجاج وقد تم ايقافهم عن العمل فورا، مشيرا الى انه تم على الفور ابلاغ ادارة النقابة العامة للسيارات وادارة محطة تفويج الحجاج وارسال بلاغ الى ادارة مكافحة المخدرات لاتخاذ الاجراءات النظامية تجاه هؤلاء السائقين الذين ثبت تعاطيهم للحشيش المخدر.
واضاف: الفحص اصبح الزاميا على سائقي حافلات الحجاج كافة دون استثناء، مشيرا الى انه تم منع اي حافلة تحمل حجاجًا من مغادرة المدينة المنورة بعد العاشرة ليلا.
وقال في حوار ل "المدينة" إن المدينة المنورة تحتل موقعا بارزا كونها موقعا استراتيجيا واقليميا لمدن الحج، منوها إلى نجاحها في تقديم الخدمة المتخصصة لمختلف أنواع الرعاية التشخيصية والعلاجية والوقائية. وأوضح أن مركز مراقبة السموم والكيمياء بالمدينة، له مردود أمني وقضائي بمختلف مسؤولياته.. فإلى تفاصيل الحوار:
* ما الخدمات التي يقدمها مركز مراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية؟
** يقوم مركز مراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية بالعديد من المهام التي تكون ذات مردود أمني وقضائي وشرعي. فنتائج اختباراته لها الأثر الفاعل في مجرى التحقيقات في القضايا بمختلف مسؤولياتها. وهذه الخدمات تتخذ أشكالا متعددة منها فحص العينات الحيوية الخاصة بالأشخاص المشتبه في تعاطيهم مواد مخدرة أو مسكرة أو مؤثرات عقلية مدرجة ضمن جداول المواد الممنوعة التي أقرتها وزارة الداخلية. ومنها أيضًا فحص عينات الدم والبول والأحشاء والأعضاء للأشخاص المتوفين في حالات القضايا الجنائية المحالة إلى إدارة الطب الشرعي بما يساعد في تحديد أسباب الوفاة. هذا بالإضافة إلى فحص المضبوطات المشتبه بها بجميع أنواعها الطبيعية أو الصناعية والتي يتم ضبطها عن طريق الجهات الأمنية وذلك بغرض التأكد من عدم احتواء مكوناتها على مواد مخدرة أو سامة. وكذلك فحص عينات المياه والأغذية والأعلاف في حالات الاشتباه الجنائي بالتسمم في الإنسان والحيوان.
كما تقدم وحدة معلومات الأدوية والسموم بالمركز خدمة استشارية متخصصة للأطباء والمختصين في المجال الصحي وذلك بالرد على استفساراتهم على مدار الساعة فيما يتعلق بالإسعافات الأولية اللازمة لمختلف حالات التسمم التي يتم استقبالها لدى أقسام الطوارئ. ومساعدة الأطباء في تشخيص ومتابعة تلك الحالات وإرشادهم إلى الفحوصات اللازم إجراؤها وفقا لما تتطلبه كل حالة مع متابعة تطور الحالة حتى شفائها التام. كما يقوم بعمل المحاضرات الإرشادية للوقاية من أنواع السموم المختلفة مثل: التسمم الدوائي/ التسمم بأنواع المخدرات المختلفة/ السموم البيئية/ التسمم الناتج عن الكيماويات الصناعية والمبيدات الحشرية/ التسمم الناتج عن لدغات العقارب والثعابين.
الكشف عن السائقين
* ما هي الأسباب التي أدت إلى تنفيذ برنامج الكشف على سائقي حافلات نقل الحجاج؟
** من المعلوم أن قيادة المركبات تتطلب استخدام الكثير من أعضاء الجسم مثل المخ والعين واليدين والقدمين بالإضافة إلى التركيز والتحكم والإدراك وسرعة اتخاذ القرار وردة الفعل. وأيضًا القدرة على تكامل وتنسيق الأفعال المترابطة بين تلك الأعضاء. وعليه فإن أي تأثير سلبي على هذه الأعضاء قد يؤدى إلى خلل في أداء دورها مما قد يكون سببا مباشرا في الكثير من حوادث الطرق ذلك أن العامل البشرى من أهم مسببات هذه الحوادث.
ولذلك عنيت كثير من الدول (بعيدًا عن الاشتراطات القانونية من حيث رخص القيادة وخلافه) بالتعاون مع منظمات الصحة لوضع اشتراطات على السائقين من الناحية الصحية وخصوصا للمسافات الطويلة في حافلات النقل العام. وهي مثل التي تستخدم في نقل ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام وزوار مقام رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة. ومن هذه الشروط:
أولًا الصحة العامة واللياقة البدنية حيث يجب أن يتمتع السائق بصحة جيدة خالية من الأمراض المزمنة. وأن يكون عمر السائق يتراوح بين 25- 50 عاما لما تتميز به هذه المرحلة من تحمل الإجهاد والضغط العصبي مع توافر عنصر الخبرة والمسؤولية. وحيث تتوقف على لياقة السائق وتركيزه قيادة آمنة فإنه يحتاج نوعًا من التغذية السليمة وفترة راحة كافية بحيث يستطيع تحمل المشاق عند قيادته لسيارته ودوام اليقظة والترقب في حالة حدوث أي أمر طارئ.
ثانيًا: النوم الهادئ وتجنب المشروبات المحتوية على الكافيين قبل النوم. فالإرهاق يجعل السائق قلقا وحركاته بطيئة وغير مركزة، مما يؤثر سلبا على تقييم المسافات والسرعة ويصبح غير مستعد للتغيرات المفاجئة، ميالًا للإفراط في السرعة، يعاني من ضعف في الملاحظة والتركيز وبطء في التحليل، مع اضطراب في تنسيق الحركات. وبما أن قيادة السيارة هي مهمة حرجة بالنسبة للسلامة فمن الضروري أن يخطط قائد السيارة رحلته بحيث يتوقف للراحة كل ساعتين. وإذا شعر بالإرهاق فعليه التوقف عن القيادة فورًا.
ثالثًا: الكشف الطبي الدقيق عن الأمراض المزمنة مثل السكري والصرع والفشل الكلوي والتي قد تؤثر سلبًا على إدراك السائق وتركيزه.
رابعًا: التقيد بالتعليمات عند تعاطي الأدوية التي تؤثر على قائد السيارة وذلك من حيث الإدراك والتحكم وزمن ردة الفعل (Reaction time). وهنالك أنواع رئيسية من الأدوية التي تخل بقدرة المريض علي القيادة. لذا يجب علي كل سائق معرفة خطورة القيادة مع تأثير بعض الأدوية حيث إن هذا سوف يقلل من الحوادث الناتجة, ولذلك يجب على القائمين بالعناية الطبية وخصوصا الصيادلة عليهم تزويد المرضى بالمعلومات اللازمة والآثار الجانبية لأي عقار خلال عملية صرف الدواء لهم. ومن تلك المستحضرات الطبية: الأدوية المنومة والأدوية المهدئة للأعصاب - أدوية الحالات النفسية - أدوية مضادات الاكتئاب - أدوية علاج التشنجات - أدوية علاج السعال: بعض أنواع هذه الأدوية يسبب النعاس. كما أن هناك بعض الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية قد تؤثر على قدرة الشخص على القيادة مثل الأدوية التي تستخدم لعلاج الحساسية وخصوصا إذا استخدمت مع أدوية أخرى.
خامسًا: عدم تعاطي المواد المخدرة أو المنشطة ومنها: المنبهات: التي تعمل على إخفاء الإجهاد الطبيعي فيبدو السائق مستيقظًا بيد أنه يكون عدوانيًا وغير صبور ومنها (الامفيتامينات والقات). المواد المخدرة: مثل (المورفين والهيروين) وهى تؤثر على السائق من حيث أنها تجعل سلوكه عدوانيًا وخطيرًا مع عدم القدرة على الرؤية لضيق حدقة العين والرؤية الثنائية وفقدان التركيز وإطالة زمن ردة الفعل وكذلك تقليل الكفاءة الحركية والعضلية في الجسم. الحشيش المخدر: يفقد الشخص المتعاطي القدرة على إدراك الوقت والمسافة مما يتسبب حتما في سوء تقدير المسافة بين المركبات ويؤدي إلى وقوع الحوادث. اليثيوم: هذا الدواء يؤدي إلى خلل في القدرة علي الرؤية في الظلام. الكحول: يسبب الكحول خللا كبيرا في التركيز ويزيد من آثار الأدوية التي تسبب النعاس.
وعليه فإنه بناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد حفظه الله أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة بالتقيد بما أشارت إليه برقية صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة رئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج بخصوص الموافقة على محضر اللجنة المشكلة من أمانة الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج ووزارة الصحة ووزارة الحج وإدارة مكافحة المخدرات وأمن الطرق بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة والمتضمنة التأكيد على التوصيات التي أقرتها اللجنة بتكليف مراكز مراقبة السموم في كل من المدينة المنورة ومكة المكرمة على فحص سائقي حافلات نفل الحجاج خلال موسم الحج وذلك للتأكد من سلامتهم الصحية وعدم تعاطيهم لأي مواد مخدرة أو منشطة.
تنفيذ البرنامج
* كيف كانت الاستعدادات لتنفيذ هذا البرنامج؟
** قام المركز بالتعاون مع إدارة شؤون الحج والعمرة بالشؤون الصحية بوضع تصور لعدد السائقين المتوقع تواجدهم (وذلك لعدم وجود قاعدة بيانات واضحة من شركات نقل الحجاج ومعتمدة من وزارة النقل تحيطنا بالعدد الفعلي لسائقي الحافلات العاملين لديهم). وبناءً على ذلك تم تحديد الاحتياجات اللازمة التي تمكننا من إجراء الفحوصات الشاملة مع توفير التجهيزات التي تبين تأكيد العينات الايجابية بدقة وسرعة. وبتوفيق من الله فقد جرى تأمينها قبل بداية موسم الحج واكتملت جميع الخطوات والإجراءات التحضيرية، ولم نواجه أي صعوبات أو عوائق بل كان هناك دعم مستمر من سعادة مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة وتعاون فعَال من جميع الإدارات سواء الإدارية (متمثلة في الشؤون المالية والإدارية) وكذلك الفنية (متمثلة في الخدمات الطبية المساندة والتموين الطبي والمشاريع والصيانة). والفضل لله الذي بحمده تتم الصالحات.
كما تم دعم المركز ببعض القوى الفنية المؤهلة لمواجهة ضغط العمل خلال فترة موسم الحج. وقد باشرنا الخطة والترتيبات اللازمة لتفعيل هذا البرنامج.
* منذ متى بدأ المركز بالعمل في الكشف على سائقي الحافلات؟
** كانت بداية العمل في برنامج الكشف على سائقي الحافلات العاملين لدى شركات نقل الحجاج منذ موسم حج عام 1427ه. وكانت بداية جيدة لتجربة غير مسبوقة على شركات النقل العاملة في موسم الحج وقد كان الكشف يتم بشكل عشوائي ومفاجئ على السائقين وآنذاك تم فحص 1671 سائقًا. وخلال السنوات التالية تم تطوير العمل بشكل فعَّال وأصبح الكشف إلزاميًا على جميع السائقين دون استثناء.
* ما الآلية التي يتم فيها الكشف على السائقين؟
** حسب توجيهات صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة التي نصت على منع أي حافلة تحمل حجاجا من مغادرة المدينة المنورة بعد الساعة العاشرة ليلًا عليه فقد تقرر تحديد موعد إجراء فحص السائقين المغادرين من الساعة السادسة صباحًا وحتى الساعة الثامنة مساءً.
وينقسم العمل في هذا البرنامج إلى فرقتين. فرقة تقوم باستقبال وسحب العينات من السائقين في محطة تفويج حجاج الجو والبحر بطريق الهجرة. حيث يتم التأكد من هوية كل سائق والشركة التي يعمل فيها وتسجل البيانات والمعلومات المطلوبة على النماذج وعلى العينة التي تم سحبها. ثم ترسل العينة مباشرة إلى مركز مراقبة السموم بمستشفى الملك فهد.
الفرقة الثانية في مركز مراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية بمستشفى الملك فهد تقوم مباشرة باستقبال العينات والتأكد من صلاحيتها مع مطابقة البيانات والمعلومات. ثم تجرى على تلك العينات الاختبارات الفيزيائية والتحاليل الكيميائية الابتدائية بمستوى أداء عال وسريع. وفي حالة الاشتباه بإيجابية أي عينة لإحدى تلك المواد الممنوع تعاطيها يتم عليها اختبارات تأكيدية مكثفة يستخدم خلالها أجهزة متطورة وبالغة الدقة حتى يتم إثباتها بشكل قاطع. بعد ذلك يتم رصد النتائج على البيانات وترسل بشكل فوري إلى إدارة نقابة السيارات والتي اعتمادًا على نتائج تلك التحاليل تقوم بالتصريح للسائق بقيادة الحافلة والسفر أو إيقافه عن العمل.
عدد الحالات
* كم عدد الحالات التي يتم اكتشافها يوميًا؟ وما الإحصائيات التي يرصدها المركز؟
** إن أعداد السائقين الذين يتم فحصهم يوميًا غير ثابت ويعتمد على نسبة تفويج الحجاج وأعداد الحافلات المغادرة إلى مكة المكرمة. وبوجه عام فإن معدل العينات التي يتم سحبها وفحصها يوميًا يقارب 120 عينة. وحتى كتابة هذا الخبر تم فحص 3015 سائقا أجري على مجموع عيناتهم 33189 اختبارا تحليليا. وقد تم حتى الآن إثبات عدد 12 حالة تعاطٍ للحشيش المخدر.
* عند الكشف على احد السائقين ووجد عليه انه متعاطي احدى المواد الممنوعة. ما هي الإجراءات التي تتخذونها عليه؟
** كما ذكرت لكم سابقًا أن عمل المركز ينحصر في أخذ العينات من السائقين وفحصها للتأكد من خلوها من أي مادة مخدرة أو منشطة أو أي من العقاقير الممنوعة.
أما في حالة ثبوت إيجابية عينة سائق ما لإحدى تلك المواد المخدرة أو الممنوعة يتم فورًا إبلاغ إدارة النقابة العامة للسيارات بفرع المدينة المنورة وإدارة محطة تفويج حجاج الجو والبحر بطريق الهجرة. وكذلك يتم إرسال بلاغ إلى إدارة مكافحة المخدرات في سكرتارية لجنة الحج. وجميع تلك الإدارات لديهم الإجراءات التنفيذية المنصوص عنها نظاميًا كل فيما يخصه.
* هل هناك ربط بالبيانات بينكم وبين وزارة الداخلية؟
** تم مؤخرًا تدشين رابط بيانات متخصص على موقع بوابة وزارة الصحة على الشبكة الإلكترونية يحتوي على نتائج فحص سائقي حافلات الحجاج وأطلق عليه مسمى (يقظ). والهدف منه توفير قاعدة بيانات تحتوي على أسماء سائقي الحافلات وإدراجه على البرنامج لتسهيل سرعة وصول المعلومة للجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات المناسبة كل فيما يخصه. وتعتبر قاعدة البيانات الحالية رافدًا لأعمال مراكز السموم في كل من المدينة المنورة ومكة المكرمة. ونحن نأمل أن يتم ربط هذا الموقع الإلكتروني مع البيانات الموجودة لدى إدارة الجوازات وإدارة الاستقدام لتوفير المعلومات الخاصة بالأشخاص الذين تم استقدامهم على تأشيرة سائق والمتعاقد معهم من قبل شركات النقل. وذلك حتى يسهل حصر أعداد السائقين الحقيقية ورصد نتائج فحوصاتهم الكترونيًا. وأيضًا حتى يسهل لكل إدارة معنية استقصاء المعلومات والإحصائيات التي تساعدهم على تحسين الأداء وتطوير خدماتها مستقبليًا.
تطوير المركز
* نلاحظ أن فرع المركز الموجود في محطة تفويج حجاج الجو والبحر بناؤه قديم ومرافقه الخاصة غير صحية. لماذا لا يتم تطوير المركز إلى الآن؟
** إن فرع المركز في محطة تفويج الحجاج يصنف على أنه موقع موسمي حيث يتم فتح المحطة فقط خلال شهري ذي القعدة وذي الحجة من كل عام. وذلك الموقع يعتبر تحت إدارة ومسؤولية وزارة الحج وهي الجهة المنوطة بتطوير الموقع وإظهاره بالشكل اللائق والحضاري حيث أنه يعتبر واجهة أمام الحجاج القادمين من جميع أصقاع المعمورة.
وعلى أي حال وإن كان المبنى الذي تم توفيره لنا غير مناسب من حيث المساحة والشكل وهذا حال جميع المباني الموجودة إلا أنه متماسك ويفي بالغرض نسبيًا. ودعني أوضح أمرًا بأن من شروط أخذ العينات لمثل تلك الاختبارات هو عدم وجود مصدر للمياه وتتم تحت رقابة صارمة حتى لا يحدث للعينة أي تلاعب أو غش من قبل الشخص المعطي لها. وقد تم توفير أدوات التعقيم والنظافة الشخصية وهي متاحة ويستعملها السائق بعد إعطاء العينة مباشرة.
* هل يوجد عمال شركة نظافة داخل المركز؟
** قامت إدارة صحة البيئة بالتعاقد مع شركة متخصصة للتخلص من النفايات الطبية وهي مسؤولة عن جمع مثل تلك النفايات وأداؤها جيد وعملها على ما يرام. أما بالنسبة للنظافة العادية فإن إدارة محطة طريق الهجرة قامت مشكورة بتقديم جميع الخدمات والتسهيلات لجميع الإدارات المشاركة في الحج والموجود لها فروع في المحطة. ومن تلك الخدمات توفير عمال نظافة على مدار الساعة. وهؤلاء يقومون بأعمال النظافة دوريًا في القسم الخاص بمركز مراقبة السموم.
* نرى أن المركز يكتظ بالسائقين فترة الصباح. كيف يتم الإسراع في معاملاتهم؟
** فعلًا تعتبر الفترة الصباحية من أوقات الذروة لذا عملنا على جدولة مناوبة الفنيين وزيادة عدد العاملين في تلك الفترة وذلك لمواجهة ضغط العمل والإسراع في إنهاء سحب العينات من السائقين. ولكن نظرًا لضيق المكان الذي خصص لنا من قبل إدارة المحطة فإن المساحة لا تكفي إلا لسائق واحد في كل مرة يتم فيها سحب العينة. كما أننا طلبنا من إدارة نقابة السيارات أن يتم إحضار سائقي الحافلات للفحص كل شركة على حدة في وقت محدد حتى لا يحدث تزاحم أمام الموقع. وعلى العموم فإن موظفي المركز المتواجدين في الموقع قد تم تدريبهم لمواجهة الجمهور من مختلف الثقافات للعمل على تهدئتهم وتنظيمهم. والحمد لله فإن البرنامج يسير على أكمل وجه ولم يحدث هناك أي مشاكل.
* ما هي مقترحاتكم من ناحية تطوير المركز؟
** نأمل أن يتم الاستفادة من الربط الآلي عبر الشبكة الالكترونية للإدارات الرئيسية في المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة، وبين كافة الإدارات الحكومية والمؤسسات ذات العلاقة لسرعة التواصل ومراقبة الإجراءات ورصد النتائج وسهولة الرجوع إلى المعلومات المفيدة ولوضع الخطط المستقبلية لتطوير البرنامج. كما نأمل أن تعمل الإدارة المسؤولة عن محطات تفويج الحجاج على تطوير أداء خدماتها وإظهارها بالشكل الحضاري اللائق بوطننا الحبيب.