تتجه العلاقة بين المدافع الدولي أسامة هوساوي المحترف في صفوف أندرلخت البلجيكي ونادي الهلال إلى «التأزم»، ما يوحي بخلاف «مرتقب» بين الطرفين، فيما أشار مقربون من اللاعب ل«الحياة» إلى فتحه باب المفاوضات بشكل واسع مع ناديين سعوديين أحدهما عاصمي والثاني من جدة، بينما قرر إنهاء علاقته بالهلال تماماً. ويعود الخلاف بين هوساوي والإدارة الزرقاء إلى استياء اللاعب من التصريحات الهلالية التي أشارت إلى أنه قطع وعداً بالعودة إلى الفريق الأزرق، وهو ما لا يقره اللاعب ويعتبره محاولة لإحراجه مع الجماهير الهلالية وعشاقه ومحبيه. ولم يكتفِ اللاعب بإبلاغ استياءه إلى شرفيين هلاليين، بل تجاوز ذلك إلى تغريدة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل «تويتر» كتب فيها: «الكل يعرف اني كنت ناوي احترف فيها خارجياً بعد ما وصلتني العروض وقلت انه لو الهلال سمحلي أذهب في هذه الفترة أكيد اني راح ارجع للهلال لأنه النادي راح يتنازل عن ستة شهور من عقدي ولكن هذا لم يحصل والكل يعرف اني كملت عقدي للنهاية»، لينفي أي وعد بينه وبين إدارة ناديه السابق. وقال هوساوي في وقت سابق وعبر مؤتمر صحافي سبق توقيعه لنادي أندرخلت البليجكي، أنه رفض عرضاً مغرياً من الهلال، وأن أي نادٍ سعودي آخر لن يستطيع تقديم العرض ذاته، وهي العبارة التي أكد المقربون من اللاعب أنه قالها بناءً على طلب إدارة الهلال ورغبة في تخفيف الضغط الجماهيري في تلك الفترة، بينما يملك اللاعب اليوم ما يثبت أن العرض الهلالي لم يتجاوز خمسة ملايين ريال للسنة الواحدة، وهو رقم لا يوازي ما قدمته أندية مختلفة للاعب في ذلك الوقت. ويبدو اليوم أن الأحاديث الإعلامية الهلالية ستقود هوساوي إلى الخروج بأوراق رسمية تثبت كل ما حدث بين الطرفين قبيل انتقال اللاعب، والتأكيد على أن ضعف العرض المادي قاده إلى الرحيل عن الهلال، خصوصاً في ظل تلقيه عروض محلية عدة تجاوزت قيمة الموسم الواحد فيها 8 ملايين ريال.