أكدت مصادر مقربة من الإدارة الهلالية ل «عكاظ» أن إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد منزعجة تماماً من حديث المدافع الدولي أسامة هوساوي قائد الفريق الهلالي للموسم الماضي والمحترف حاليا بنادي اندرلخت البلجيكي بعقد يمتد لثلاث سنوات، وتطرقه لموضوع عودته من عدمها كون في ذلك تجاوزا للاتفاق المبرم معه بصورة شفهية ، حيث نصت الاتفاقية التي يعلمها الجميع على حد قولهم على أنه لو فكر هوساوي في العودة مجددا للدوري السعودي فسيكون للهلال فقط ولن يذهب لأي ناد آخر، وهذه رغبة لاعب ومبادرة منه شخصيا، مبينا المصدر أن الإدارة تفاجأت من حديث اللاعب الذي كان واضحا جداً عن نيته للعودة لناد غير الهلال، مقدما أعذارا واهية لا تمس للحقيقة بأي صلة كون إكمال عقده مع النادي أمرا إلزاميا له وعودته من ناديه الحالي إلى الدوري السعودي وربطها بالهلال امرا اختاره هو بنفسه دون الضغط عليه، حيث كان له القرار في الرحيل، ومن الطبيعي أن يكون له القرار في العودة لأي ناد يريد، لكن بعدما أعلنت الإدارة الهلالية سابقا بأن اللاعب إن عاد للدوري السعودي ستكون الأولوية للهلال يناقض كلامه وعهده الذي قطعه على نفسه وهذا الأمر يعود للاعب نفسه، مشددا المصدر على أن الهلال عمره لم ولن يقف أمام أي لاعب معين حيث رحل عمالقة الكرة السعودية من الهلال بالاعتزال ولم يتأثر، ولعل الأبرز في نفس خانة هوساوي هو القائد التاريخي للكرة السعودية صالح النعيمة، وأنتج الهلال لاعبين في نفس الخانة وبالتالي عودة هوساوي من عدمها يحددها هو بنفسه ومازال النادي فاتحا أبوابه للاعب في أي وقت يريد العودة له. وجاء حديث أسامة هوساوي الأخير من خلال موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) بقوله؛ هذه الأيام وصلتني الكثير من الأسئلة ولكن أهمها موضوع الهلال ورجعتي مع أن الموضوع سابق لأوانه ولكن لإقفال الموضوع أنا كنت واضحا في المؤتمر. الكل يعرف أنه آخر ستة اشهر مع الهلال كنت أنوي الاحتراف خلالها بعدما وصلتني عدة عروض وقلت إنه لو الهلال سمح لي أذهب في هذه الفترة بالتأكيد سأعود له لأنه تنازل عن ستة أشهر من عقدي ولكن هذا لم يحصل والكل يعرف أنني أكملت عقدي للنهاية». ولعل العبارات الأخيرة التي أوردها اللاعب على حد قول المصدر تدل بشكل قطعي على نيته المبطنة في عدم العودة لفريقه السابق من خلال عودته التي بدأت مؤكدة خلال فترة الانتقادات الشتوية القادمة في يناير القادم، حيث لم يذكر ذلك الحديث في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر نادي الهلال إطلاقا، مضيفا أن تعلله بعدم تنازل الهلال عن الستة أشهر أمر يشفع له إلا أن الحقيقة أن هذا جعله في موقف محرج كثيرا مع الشارع الرياضي بصفة عامة كونه قائدا للمنتخب السعودي حيث نقض الاتفاق بصورة أصابت الكثيرين بصدمة شديدة.