بعد 27 يوماً على اختطاف المواطن التركي توفان أيدن طوفان تكين في لبنان من جانب آل المقداد، أفرج عنه الثلاثاء الماضي بعدما قام الجيش اللبناني بمداهمة الضاحية الجنوبية، وبإطلاق تكين دخل تطور هام على أحداث المسلسل التي بدأت فصوله بنقل المخطوفين اللبنانيين في سوريا الى تركيا ومن ثم اعتماد الجناح العسكري لآل المقداد مبدأ الثأر بعدما تم اختطاف أحد أبنائها في سوريا ويدعى حسان المقداد بخطف سائق شاحنة تركي في 15 آب الماصي ومن ثم اختطاف رجل الأعمال تكين إثر وصوله الى مطار رفيق الحريري في بيروت في 17 آب. إلا أن النيّة الحسنة التي تحدث عنها وزير الداخلية اللبناني مروان شربل وبرهنت عنها القوى الأمنية اللبنانية، ينتظر أيضاً أن تبرهن من الجانب التركي عبر تسليم المخطوفين اللبنانيين أو جزءاً منهم بحسب معلومات خاصة ل»اليوم». وكشفت معلومات «اليوم» أنه خلال اليومين المقبلين سيتم الإفراج عن المخطوف التركي الثاني، إلا أن هذا الأمر مرهون بنتائج المفاوضات التي بدأها الوزير شربل أمس، في تركيا بشأن المخطوفيين اللبنانيين العشرة إضافة الى المقداد. تسلم طوفان الى الأمن العام اطلق وسلّم طوفان ليل الثلاثاء الى الامن العام اللبناني الذي سلمه بدوره الى سفير تركيا في لبنان اينان اوزيلديز في حضور الوزير شربل، بعد ذلك عاد الى تركيا على متن طائرة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، حيث كان في استقباله، في مطار ولاية دالامان التركية، والده ووالدته، اللذان عبرا عن سرورهما البالغ، بعودة ابنهما، كما استقبل لدى صوله بلدته «إتشمالار»، استقبالا حارا، من لدن أقاربه وأصدقائه. أوضح الوزير شربل أنه «لا شك أن آخر اجتماع لمجلس الوزراء في قصر بعبدا، كان هناك إصرار من جميع الوزراء في الحكومة ومن الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي على تحرير جميع المخطوفين على الأراضي اللبنانية تمهيدًا لتحرير جميع اللبنانيين المخطوفين على الأراضي السورية». ولفت الى أنه «خلال محادثاتنا ومحادثات مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم مع المخلصين من آل المقداد تعهّدوا بأن اللبنانيين المخطوفين ضمن الاراضي السورية سوف يطلق سراحهم، ونفتح علاقات جديدة، ونتمنى ان لا تحصل اية مشكلة ترتد على الأراضي اللبنانية» طوفان: لم أسمع إطلاق نار أثناء إطلاق سراحي وقال طوفان في تصريح: «أتوجه بالشكر للرئيس التركي ورئيس الوزراء ووزير الخارجية والحكومة اللبنانية، وعائلة أرتشيليك، ولكل من عمل ليل نهار، من أجل إطلاق سراحه»، واصفاً «لحظات اختطافه». واضاف: «إنه كان يعد الدقائق والساعات». وأشار إلى أن «خاطفيه، كانوا يعلمون أنه بريء، ولا ذنب له، لذا كانوا يسمحون له بأداء الكثير من متطلبات الحياة اليومية»، معلناً أنه «لم يسمع أي إطلاق نار، أثناء عملية إطلاق سراحه». شربل: الأتراك جديون في مساعدتنا وأوضح الوزير شربل أنه «لا شك أن آخر اجتماع لمجلس الوزراء في قصر بعبدا، كان هناك إصرار من جميع الوزراء في الحكومة ومن الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي على تحرير جميع المخطوفين على الأراضي اللبنانية تمهيدًا لتحرير جميع اللبنانيين المخطوفين على الأراضي السورية». ولفت الى أنه «خلال محادثاتنا ومحادثات مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم مع المخلصين من آل المقداد تعهّدوا بأن اللبنانيين المخطوفين ضمن الاراضي السورية سوف يطلق سراحهم، ونفتح علاقات جديدة، ونتمنى ان لا تحصل اية مشكلة ترتد على الأراضي اللبنانية». ولفت الى أنه «خلال المحادثات مع اللواء ابراهيم كان الأتراك جديون في مساعدتنا، واليوم وقد ابدينا حسن نية بالإفراج عن التركي، وغدا سوف نأتي بالتركي الآخر، وان شاء الله سوف نأتيكم بأخبار طيبة حول المخطوفين اللبنانيين في سوريا». واضاف: «الأتراك يبدون حسن نية، كما الجهة الخاطفة، وسيبرهنون لنا ان المخطوفين هم ضيوف لديهم، كما سيفرجون ايضًا عن حسان المقداد وهو مثله مثل غيره من المخطوفين». إبراهيم: لسنا في طور مبادلة المخطوف التركي بالمخطوفين اللبنانيين من جهته، اعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أننا لسنا في طور مبادلة المخطوف التركي باللبنانيين المخطوفين، وواجباتنا كدولة عدم ابقاء اي مخطوف على ارضنا». وأشار الى ان «خطوة اطلاق التركي لن تعجّل او تؤخّر في اطلاق المخطوفين اللبنانيين». واكد ان «الدولة تقوم بما يجب تجاه المخطوفين في سوريا، ولكن لا ربط بين اطلاق التركي واطلاق اللبنانيين». أوغلو: ميقاتي خصصص طائرته الخاصة لتكين من ناحيته، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو على موقع التواصل الاجتماعي «توتير» أن تكين قد أطلق سراحه وانه سلم للسفير التركي. فقال: «مواطننا التركي المختطف في لبنان أيدن طوفان تكين اطلق سراحه قبل قليل، وسلم لسفيرنا لدى لبنان، فقد هاتفني رئيس الوزراء اللبناني قبل ساعة واخبرني بهذه البشرى السارة». وأوضح ان «ميقاتي خصصص طائرته الخاصة لتكين»، مشيرا إلى «الجهات التركية المختصة والمعنية تبذل كل ما في وسعها ليلتقي رجل الأعمال التركي باسرته في اقرب وقت ممكن». وعبّر عن «سعادته البالغة لإطلاق سراح المواطن التركي». وتقدم «ببالغ الشكر وعظيم الامتنان لجميع المسؤولين اللبنانيين الذين لعبوا دورا في إطلاق سراح تكين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء ميقاتي، ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري». أردوغان يشكر ميقاتي على الافراج وكان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي تلقى اتصالاً من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، الموجود في أذربيجان، شكره في خلاله على الافراج عن المواطن التركي المخطوف في لبنان توفان تيكين. ميقاتي: الحكومة اللبنانية لم تدخر أي جهد للافراج عن تكين وقد اكد ميقاتي خلال الاتصال أن المواطن التركي هو مثل جميع المواطنين اللبنانيين، وان «الحكومة اللبنانية لم تدخر أي جهد للافراج عنه». وتمنى «استمرار المساعي التركية للافراج عن المواطنين اللبنانيين المخطوفين في سوريا». كذلك تلقى ميقاتي اتصالا للغاية نفسها من وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو. وكان ميقاتي اطلع من الوزير شربل وابراهيم على مراحل الافراج عن المواطن التركي، وتوجّه بالشكر الى جميع من ساهم في الافراج عنه، لا سيما الجيش اللبناني. كما شكر الوزير شربل وابراهيم على مواكبتهما الحثيثة لطيّ هذا الملف. كيف اختطف المواطن التركي! ويشار الى ان عشيرة آل المقداد في لبنان اختطفت في 15 أغسطس الماضي عددا من السوريين ورجل الأعمال التركي إيدن طوفان تكين في 17 آب، أعقبه اختطاف سائق شاحنة تركية من جانب مجهولين في بيروت، وقالت العشيرة إن خطف «تكين» هو محاولة للضغط على تركيا كي تسعى إلى إعادة ابنها حسان المقداد المختطف في سوريا على يد إسلاميين معارضين للرئيس السوري بشار الأسد.