سيطرت حال من الهدوء على تعاملات سوق الأسهم السعودية الأسبوع الماضي، إذ انحصرت نسب التذبذب في قراءة المؤشر خلال جلسات الأسبوع بين 0.63 في المئة للصعود، -0.62 في المئة للهبوط جاء ذلك نتيجة تذبذب أسعار الأسهم القيادية خصوصاً أسهم قطاع «المصارف» الذي يشكل 28.3 في المئة من وزن المؤشر، وبعض الأسهم من قطاع «البتروكيماويات» الذي يستحوذ على 23 في المئة من قيمة المؤشر، إلا أن محصلة أداء المؤشر جاءت إيجابية. وسجل المؤشر العام للسوق الزيادة الأسبوعية السادسة له على التوالي، عندما أنهى المؤشر تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 11068.83 نقطة، في مقابل 11042.03 نقطة ليوم الخميس الماضي، بزيادة قدرها 26.80 نقطة، نسبتها 0.24 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة ترتفع مكاسب المؤشر منذ إعلان قرار فتح المجال للمؤسسات المالية الأجنبية إلى 1319 نقطة، تعادل 13.53 في المئة عند المقارنة بقراءة المؤشر في 21 تموز (يوليو) الماضي التي بلغت 9750 نقطة. ويترقب المتعاملون في السوق خلال الجلسات المقبلة تحركات الأسهم المدرجة خصوصاً مع اقتراب الربع الثالث من نهايته، واتجاه بعض الشركات المساهمة إلى الإعلان عن توزيعاتها من الأرباح على المساهمين، وكانت شركة طيبة القابضة أعلنت توزيع أرباح على المساهمين عن الربع الثالث قدرها 60 مليون ريال بواقع 0.40 ريال للسهم، فيما أعلنت الشركة المتقدمة للبتروكيماويات توزيع 164 مليون ريال على مساهمي الشركة عن الربع الثالث بواقع ريال واحد للسهم. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تسجيل السوق تراجعاً محدوداً في معدلات الأداء مقارنة بما كانت عليه الأسبوع السابق، إذ هبطت السيولة المتداولة إلى 54.4 بليون ريال (14.5 بليون ريال)، في مقابل 61.2 بليون ريال (16.3 بليون دولار) للأسبوع السابق، بنسبة تراجع 11.2 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 16 في المئة إلى 1.67 بليون سهم، في مقابل بليوني سهم، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 7 في المئة إلى 792.6 ألف صفقة. وشهدت تعاملات الأسبوع الماضي التداول بأسهم 162 شركة، ارتفعت أسهم 110 شركات، وتراجعت أسهم 52 شركة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم إلى 2.248 تريليون ريال (600 بليون دولار)، في مقابل 2.247 تريليون ريال (599.3 بليون دولار)، بزيادة نسبتها 0.03 في المئة. وخالفت 4 قطاعات اتجاه السوق الصاعد، وسجلت تراجعاً في مؤشراتها، كان أكبرها خسارة مؤشر «المصارف» الذي فقد 1.38 في المئة من قيمته، لتتقلص مكاسبه في 2014 إلى 33 في المئة، تلاه مؤشر «النقل» الخاسر 1.30 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «التطوير العقاري» 1.24 في المئة، وفي الجهة المقابلة ارتفعت مؤشرات 11 قطاعاً، أبرزها «التأمين» المرتفع 3.90 في المئة، استحوذ معها على 16.3 في المئة من سيولة السوق تعادل 8.87 بليون ريال، فيما بلغت مكاسب مؤشر «البتروكيماويات» 0.67 في المئة إلى 9048 نقطة. أما أبرز الأسهم الأسبوع الماضي، فكان سهم «وفا للتأمين» الذي سجل أكبر زيادة بلغت 48.9 في المئة وصولاً إلى 46.16 ريالاً، فيما تصدر سهم «الإنماء» الأسهم لجهة السيولة المتداولة، بلغت 3.45 بليون ريال، نسبتها 6.4 في المئة تراجع سعره خلالها 1.19 في المئة إلى 25.01 ريال.