أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل نجاح موسم الحج لهذا العام، مشيداً باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز لتوفير جميع السبل وأسباب الراحة والخدمات لحجاج بيت الله الحرام. وشكر الأمير خالد لجنة الحج العليا برئاسة وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز على كل الجهود التي بذلها الأعضاء والمؤسسات والهيئات المشاركة في خدمة الحجيج، وأورد في مؤتمر صحافي في مقر الإمارة بمنى بعض الأرقام عن أعمال الحج، فأوضح أن هناك ما يزيد على 120 ألف رجل أمن في خدمة ضيوف الرحمن، إضافة إلى 10 آلاف آلية و 25 طائرة عمودية للدفاع المدني و20 طائرة عمودية للأمن العام يعمل بها 360 طياراً وفنياً، إضافة إلى 30 ألف كاميرا للمراقبة و100 دورية أمنية متجولة و 200 مركز أمني ثابت. وقال إن أمانة العاصمة المقدسة وفرت خلال حج هذا العام 12 ألف عامل نظافة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، كما تم ضخ 3600 مليون متر مكعب من المياه في المشاعر المقدسة، بمعدل 600 ألف متر مكعب يومياً، وتم توفير طاقة كهربائية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والحرم المكي من دون أي قصور أو انقطاع لأحمال تصل إلى 3300 ميغاوات بزيادة 30 في المئة عن العام الماضي، كما قدمت شركة الكهرباء خدماتها ل 565 جهة حكومية وخدمية. وأضاف الأمير خالد إن حجاج بيت الله الحرام حصلوا على خدمات صحية ذات جودة عالية من خلال 3500 سرير في ثمانية مستشفيات في مكةالمكرمة، وسبعة في المشاعر المقدسة، و150 مركزاً صحياً، وتم إجراء أكثر من 2500 عملية متنوعة بينها 400 عملية قلب وقسطرة، و 8 حالات ولادة، فيما راجع المراكز الصحية نحو 200 ألف حاج. وأوضح أن هناك من ضيوف الرحمن من لم يستطع أن يؤدي مناسك الحج بمفرده، فوفرت له الحكومة الرشيدة سيارة إسعاف مجهزة بجميع التجهيزات لغرف العناية المركزة، ونقلت هؤلاء المرضى من المستشفيات ومكنتهم من الوقوف بعرفة، وأداء الفريضة وإكمال حجهم، مؤكداً أن هذه الخدمة المجانية من الدولة لا تتوافر في أي مكان في العالم فهي خدمة إنسانية إسلامية سعودية تنفرد بها المملكة. واستعرض رئيس لجنة الحج المركزية جهود هيئة الهلال الأحمر السعودي التي أقامت 152 مركزاً ووفرت 510 سيارات إسعاف و 400 طبيب واختصاصي مساعد، وست طائرات إسعاف جوي، كما عالجت حتى أول من أمس 4 آلاف حاج ومصاب في منى وعرفات. وقال إنه شارك في خدمة ضيوف الرحمن في هذا العام 4500 كشاف في ثمانية معسكرات، وتم أرشاد 25 ألف حاج في عرفات ومنى. ووجه تحية خاصة إلى الشباب المتطوع في مكةالمكرمة والحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة الذي آثر أن يقدم هذه الخدمة المجانية بكل إخلاص وتعاون تام مع الجهات الحكومية المختصة، وقال: «تحية إعزاز وإكبار لكل من ساهم وشارك في نجاح حج هذا العام وخصوصاً الذين عملوا في الميدان تحت الشمس نهاراً وسهروا الليل مساء لخدمة الحجاج». وأضاف أمير منطقة مكةالمكرمة أن عدد الحجاج هذا العام وبحسب مصلحة الإحصاء كان ثلاثة ملايين و 161 ألف حاج. وهناك إحصاء أو تعداد آخر من منشأة جسر الجمرات يبين أنه قد مر فوق منشأة الجسر في أول يوم من الرجم في هذا العام (يوم العيد) أكثر من 3 ملايين و 657 ألف حاج. موضحاً أن «هناك فارقاً كبيراً في التعداد وأنا أعتقد أن الرقم كبير جداً، وهو قريب جداً من أربعة ملايين حاج في هذا العام». وتابع: «للأسف الشديد هناك زيادة كبيرة جداً من الحجاج غير النظاميين الذين لا يحملون تصريحاً، وهم بالذات سبب الافتراش، وهم سبب الكثير من المشاكل التي تحدث في الحج، ومعظم هؤلاء من المقيمين في المملكة وغير سعوديين». وأضاف: «وعلى رغم هذه الزيادة في الأعداد التي لم تكن محسوبة أصلاً لأنها غير نظامية، سارت في شكل جيد، ويعد موسم حج هذا العام أنجح المواسم التي مضت، ونرجو من الله سبحانه وتعالى أن يتم الأمر على خير وأن لا نشهد في هذا اليوم أي تكدس في الحرم». ورداً على سؤال يتعلق بتفعيل تجربة الحج المخفض، قال الأمير خالد: «كل شيء ممكن أن يطور، ليس هناك شيء لا يمكن تطويره أو إصلاحه أو الإضافة عليه، وفي كل عام نجتمع بعد الحج مباشرة، ونحن في هذا العام دعونا لاجتماع اللجنة المركزية يوم 25 كانون الأول (ديسمبر) لنُقيّم ونراجع أعمالنا في هذا الحج، ونراجع جميع السلبيات التي حدثت إذا كان هناك سلبيات، وكذلك الإيجابيات حتى نعززها في الأعوام المقبلة». ثم استعرض الخطط والمقترحات المعنية بالحد من ظاهرة الافتراش قائلاً: «هناك مقترحات وخطط، ونرجو أن يوضع حد لموضوع الافتراش، ولا بد أن نبدأ بحزم وبحسم في معالجة هذه المشكلة ابتداء من الحج القادم».