نفذت المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار سلسلة بشرية من ساحة الشهداء الى ساحة رياض الصلح في قلب بيروت، مطالبة باستقالة الحكومة اللبنانية برئاسة رئيسها نجيب ميقاتي على خلفية جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن، وردد العشرات الذين شبكوا ايديهم على طول الطريق الممتدة بين الساحتين «يا ميقاتي نزال نزال هيدي الكرسي بدها رجال». وألقى ممثلون عن القوى الشبابية كلمات من منصة قرب الخيم المنصوبة على جانب الطريق ورفعوا عليها الأعلام اللبنانية، بعدما أنزلوا الرايات الحزبية التي رفعت سابقاً، ولوّحوا بلافتات كتب على بعضها: «نصري خوري (رئيس المجلس الاعلى اللبناني - السوري) فلّ (اذهب) على البيت». وشدد الخطباء على «سلمية التحرك وحضارته، فنحن على رغم خيمنا نفتح الطرق ولا نغلقها ونريد للناس ان تعيش وتتابع أشغالها ولن نغلق منطقة الوسط التجاري، ونحترم الرئيس رياض الصلح وذكراه وليس كما قالوا اننا نشوّه صورته». وكان المدعي العام التمييزي في لبنان القاضي حاتم ماضي اعلن ان «فريق مكتب التحقيق الفيدرالي الاميركي (أف بي آي) الموجود في لبنان انهى مهمته الفنية التقنية في المساعدة في التحقيق في المكان الذي ارتكبت فيه جريمة اغتيال اللواء الحسن في الاشرفية. وجدد القول في تصريح اعلامي ان «الفريق الاميركي لا يحق له التدخل في صلب التحقيق او الاطلاع على افادة احد او استجواب احد». وأكد ان التقرير الاميركي لن يسلم الى سواه بعد ترجمته، مشيراً الى ان «هناك بعثة تحقيق فرنسية ستصل بيروت قريباً للكشف على موقع الجريمة». وفي السياق، نفذ طلاب جامعيون في حزب «الانتماء اللبناني» تظاهرة أمام وزارة الخارجية استنكاراً لممارسات النظام السوري في لبنان.وطالبوا «بقطع العلاقات مع سورية وطرد السفير السوري من لبنان، والتحرك باتجاه مجلس الأمن والجامعة العربية وتقديم شكوى ضد النظام السوري». وتوجه المتظاهرون الى ضريح اللواء الحسن ووضعوا إكليلاً من الزهر. التعازي بالحسن في طرابلس وفي طرابلس، تواصل الاعتصام لناشطين من قوى 14 آذار أمام منزل الرئيس ميقاتي، ونصبت خيمة في المكان جرى فيها استقبال المعزين باللواء الحسن. ووقع المعزون على علم لبناني ضخم كتب عليه «نجيب ميقاتي فلّ». وتقبل والد الحسن التعازي بنجله الى جانب نواب كتلة «المستقبل» في طرابلس وعكار. وقدم وفد من «القوات اللبنانية» التعازي برئاسة النائب فادي كرم.