رام الله، القاهرة - «الحياة»، رويترز - قال محافظ القدس عدنان الحسيني إن إسرائيل سلّمت أمس سكاناً فلسطينيين في المدينة المقدسة مزيداً من إخطارات الإخلاء لمنازلهم لصالح الجمعيات الاستيطانية. وأوضح لوكالة «رويترز»: «لديهم (الاسرائيليون) قرارات إخلاء يلعبون فيها حسب الظروف السياسية عندنا وحسب الظروف الدولية، يلعبون شطرنج في مصير الأمة في المدينة،يزوّرون الأوراق ويذهبون الى المحاكم وهي دائماً الى جانبهم ... هناك مؤسسات ... تعمل يخلون المنازل ويسكنها المستوطنون، وعدد منهم من موظفي الحكومة». وأضاف: «كل شيء متوقع (إخلاء عائلات من منازلها)، مجموعة من المتطرفين تضغط على الحكومة، والحكومة نفسها متطرفة، وهم الآن أداروا ظهرهم للعالم كله، ويعملون على تنفيذ اكبر عدد من القرارات حتى ينهون الموضوع (السيطرة على المنازل)». وأوضح انه نجح في اصدار قرار من المحكمة العليا الاسرائيلية بتأجيل إخلاء عائلة من منزلها في بيت صفافا على بعد خمسة كيلومترات جنوبي القدس تدّعي مجموعة من المتسوطنين ملكيتها له. وقال: «هذه قضايا (الذهاب الى المحاكم الاسرائيلية) نستغلها لكسب مزيد من الوقت لا اكثر ولا اقل رغم قناعتنا في نهاية المطاف ان هذا (وقف اخلاء المنازل) يحتاج الى قرار سياسي». وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة امس لوكالة «رويترز»: «على الادارة الاميركية ان تبدأ باتخاذ قرارات صارمة حيث إن التصريحات وحدها لم تعد تكفي». وكانت الشرطة الاسرائيلية طردت اسرتين فلسطينيتين الاحد من منزليهما في القدسالشرقية العربية، ودخلهما يهود رغم ضغوط الولاياتالمتحدة لتجميد الاستيطان. ادانات حقوقية في غضون ذلك، دان المجلس القومي لحقوق الإنسان أمس قيام إسرائيل بطرد الفلسطينيين من منازلهم في القدسالشرقية باعتباره منافياً لمبادئ حقوق الإنسان والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكل القوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني. وأكد الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان السفير مخلص قطب إدانة المجلس بشدة ذلك الإجراء، وقال في تصريح أمس: «ما قامت به إسرائيل من انتهاكات صارخة ضد حقوق الإنسان الفلسطيني ومنعه من الإقامة في منزله يتنافي أيضاً مع الالتزامات التي قررها القانون الدولي لدولة الاحتلال والتزامات إسرائيل التعهدية وخريطة الطريق، كما انها تخالف اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين تحت الاحتلال». ودعا قطب إلى ضرورة عدم التعامل بازدواجية مع قضايا حقوق الإنسان بأن يقوم المجتمع الدولي بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين مثلما يفعل مع كل الانتهاكات التي تقع في أي منطقة من العالم. وأوضح أن المجلس يرى أن هذه الانتهاكات المستمرة من إسرائيل لا تساعد على إيجاد المناخ الملائم لإحياء عملية السلام، كما انها تمثل محاولة جديدة من جانب إسرائيل لإجهاض الجهود الرامية للحل على أساس إقامة الدولتين، وهو الحل الذي تبنّاه العالم كله لتحقيق استقرار المنطقة.