شدد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية على أن حركة «حماس» لا تسعى إلى فصل غزة عن الضفة الغربية. ودعا خلال خطبة عيد الأضحى في ساحة مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة امس، إلى وقف «نزيف الدم والظلم والاعتداءات الآثمة» على أبناء الشعبين الفلسطيني والسوري في سورية، واستنكر الهجوم الإسرائيلي على مصنع للذخيرة في السودان. وتطرق هنية إلى زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لغزة، قائلاً إن «الخطوة التي قام بها أمير قطر والدور المصري الذي يسَّرها لدعم قطاع غزة، جريئة ومتقدمة على طريق خلخلة هذا الحصار الإسرائيلي الظالم وكسر الحواجز والقواعد والمعادلات». وأضاف: «أمير قطر أتى بنفسه إلى غزة معلناً أن فلسطين تعيش في قلب الأمة وسويداء مشاعرها، وأن أهل غزة ليسوا وحدهم في الميدان». ونقلت وكالة «سما» عن هنية تشديده على أن حكومته لا تسعى إلى فصل قطاع غزة عن بقية أرض فلسطين، قائلاً: «غزة والضفة والقدس جزء من الوطن فلسطين الكبير، ولا ندعو إلى كينونة أو قاعدة منفصلة عن بقية أرضنا وعن أهلنا، وحينما تهتم الأمة بغزة، فلأنها حرة وبواباتها مفتوحة ولا تحتاج إلى ختم إسرائيلي للوصول إليها، ولأنها أقصر الطرق نحو القدس والأقصى». وأوضح هنية أن حكومته تسعى إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، معتبراً أن الانقسام جاء اضطرارياً بسبب المواقف «الظالمة والطاغية التي طغت على إرادة الشعب الفلسطيني في الانتخابات الحرة والنزيهة». وأضاف: «لا نريد أن نلقي بمسؤولية القطاع في حضن مصر، لكن مصر دولة عربية كبيرة وتقع عليها مسؤولية تاريخية وعقائدية تجاه الشعب الفلسطيني، ونحن عندما نعيش الألم، فإننا نلجأ إلى أبناء هذه الأمة التي تقف مصر في بوابتها». من جهة أخرى، دعا هنية إلى «توقف هذا النزيف والظلم، ولترفع اليد الآثمة عن أبناء شعبنا الفلسطيني في سورية، ولترفع اليد الظالمة عن الشعب السوري الذي يبحث عن حريته وعن كرامته في وطنه». كما استنكر «القصف الإسرائيلي على مصنع الذخيرة في السودان»، قائلاً: «نندد بهذه الجريمة ونستنكر هذا الإرهاب الذي يدل على أن إسرائيل دولة خارج عن القانون وترعى الإرهاب في المنطقة وتغذيه في العالم كله».