اعلن قائد عسكري إيراني، أن بلاده ستنفذ مناورات عسكرية «فريدة» على حدودها مع العراق، فيما تحدث ديبلوماسيون عن اقتراب إيران من إكمال تركيب أجهزة طرد مركزي في منشأة فردو المحصنة قرب مدينة قم. ونقلت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) عن الجنرال في الجيش الإيراني سعيد أرابلو إن المناورات التي ستبدأ الاثنين المقبل، ستستمر ثلاثة أيام وتشمل وحدات برية وجوية. وأضاف أن المناورات «الفريدة» هدفها تعزيز قدرات القوات الإيرانية. وأفادت وكالة «مهر» بأن التدريبات ستُنفذ غرب إقليم كرمنشاه، مشيرة إلى أنها ستكون مناورات «تُعتبر سابقة». تزامن ذلك مع تنفيذ إسرائيل والولايات المتحدة امس، محاكاة لهجوم صاروخي على الدولة العبرية، خلال أضخم مناورات عسكرية مشتركة بين الدولتين. في فيينا، نقلت وكالة «رويترز» عن ديبلوماسيين غربيين ترجيحهم أن تكون إيران ركّبت آخر 640 جهاز طرد مركزي في فردو، من أصل نحو 2800 ستُركّب في المنشأة المحصنة. وأشار الديبلوماسيون إلى أن أجهزة الطرد التي لم تُشغّل بعد، لكنهم اعتبروا أنها تعزّز قدرة طهران على إنتاج وقود نووي يمكن استخدامه لصنع سلاح ذري. خامنئي في غضون ذلك، اعتبر مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أن «إحدى أهم مسائل العالم الإسلامي المتصلة بمصير الأمة الإسلامية، هي الأحداث الثورية في شمال أفريقيا والمنطقة، والتي أطاحت أنظمة فاسدة مطيعة لأميركا ومتواطئة مع الصهيونية، وزلزلت أنظمة أخرى مشابهة». وفي نداء سنوي إلى حجاج بيت الله الحرام، اتهم «عملاء أميركا والناتو والصهيونية» بالسعي إلى «دفع الحركة الهادرة للشباب المسلم، إلى الانحراف، وإثارة صراع بينهم باسم الإسلام، وتبديل الجهاد المعادي للاستعمار والصهيونية، إلى عمليات إرهابية عمياء هنا وهناك في العالم الإسلامي، كي يراق دم المسلم بيد المسلم، وبذلك ينجو أعداء الإسلام من مأزقهم». ورأى خامنئي أن أولئك «أثاروا فتناً بين الفرق الإسلامية، ووضعوا عراقيل في طريق اتحاد الأمة، بمؤامرات التخويف من الشيعة ومن السنّة»، واتهمهم ب «إيجاد أزمات في سورية، بمساعدة عملائهم في المنطقة، ليصرفوا أذهان الشعوب عن القضايا المهمة لبلادها، والأخطار المُحدقة بهم، نحو أحداث دامية ساهموا في إيجادها». واتهم «أميركا والصهيونية والحكومات المطيعة لهما»، ب «تأجيج الحرب الداخلية في سورية»، معتبراً أن «قضية سورية هي قضية انتقام من حكومة وقفت وحدها طيلة ثلاثة عقود أمام الصهاينة الغاصبين، ودافعت عن المقاومة في فلسطين ولبنان». وأضاف: «نساند الشعب السوري ونعارض أي تحريض وتدخّل أجنبيين في هذا البلد. وأي إصلاح في سورية يجب أن يتحقق بيد شعبها وبآليات بحت وطنية». ولفت إلى «خطر أن يعمد الطامعون الدوليون، بمساعدة الحكومات الإقليمية المنبطحة، إلى إحداث أزمة في بلد، بذريعة ما، ثم يتذرّعون بتلك الأزمة ليسمحوا لأنفسهم بارتكاب أي جريمة في ذاك البلد. وإن لم تهتم دول المنطقة بمعالجة هذا الخطر، عليها انتظار دورها في هذه الخدعة الاستكبارية».