دعت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سورية الثلاثاءالى ان يكون يوم الوقوف على جبل عرفات، والذي يصادف عشية عيد الاضحى، موعدا لبدء وقف فوري لكل اشكال العنف في البلاد، بحسب ما ورد في بيان باسم المشيخة. وطالبت المشيخة في البيان الذي نشرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) نسخة منه "بالتوقف الفوري عن كل ممارسة لكل اشكال العنف في كل انحاء الوطن، واعتبار يوم وقوف الحجاج المسلمين في عرفات المصادف الخميس، يوم التنفيذ الفعلي لذلك". وتمنت ان "تكون الايام القادمة مليئة بالحرمة والهدوء"، مشددة على انه "سيتم الاكتفاء بممارسة الشعائر الدينية فقط بمناسبة عيد الاضحى المبارك" الذي يبدأ الجمعة 26 تشرين الاول/اكتوبر. واكدت المشيخة في بيانها "ضرورة السعي الدؤوب للمصالحة الوطنية والتغلب السريع على هذه الازمة المؤلمة" التي تعصف بالبلاد منذ 20 شهرا، و"الوصول الى حل سياسي متكامل وشامل عبر حوار جاد وفاعل وحاسم تحت سقف الوطن لتلبية كل رغبات ومطالب شعبنا الصامد الابي". واعربت المشيخة عن "ثقتها بقدرة الشعب السوري الوفي على تجاوز المحن والصعوبات والازمات مهما كان حجمها ونوعها او مصدرها بكل كبرياء وأصالة". وكان الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي الذي غادر دمشق الثلاثاء بعد زيارة استمرت خمسة ايام، اقترح وقفا للنار خلال عيد الاضحى. كما دعا بعد لقائه الرئيس السوري بشار الاسد الاحد في دمشق، طرفي النزاع الى وقف القتال "بقرار منفرد" خلال العيد. ويبلغ تعداد الدروز في سورية نحو 700 الف نسمة موزعين في شكل اساسي في السويداء، المنطقة الجبلية ، وفي جبل حرمون، وفي الضاحية الجنوبية لدمشق. وايد بعض الدروز مطالب الحركة الاحتجاجية بالديموقراطية عند بداية الثورة وقامت عشرات التجمعات الصغيرة في السويداء وشهبا. لكن الممثلين الدينيين للطائفة رفضوا الدعوة الى استخدام العنف ضد النظام خوفا من الانزلاق الى حرب اهلية. ويقدم نظام الرئيس بشار الاسد نفسه على انه حام للاقليات في البلاد لا سيما الطائفة العلوية التي ينتمي اليها والمسيحيين والدروز، وان البديل منه قد يكون حكما اسلاميا متطرفا.