أعلنت مسؤولة أميركية بارزة أمس، أن الولاياتالمتحدة تستعد لإطلاق خطة أمن حدودية «ضخمة» لمساعدة نيجيريا وجيرانها لمكافحة هجمات جماعة «بوكو حرام» المتطرفة. وقالت ليندا توماس غرينفيلد، مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية، خلال اجتماع أمني لمسؤولين أميركيين ونيجيريين في أبوجا: «على رغم جهودنا الجماعية، الوضع على الأرض يزداد سوءاً. باتت وتيرة الهجمات الإرهابية بوكو حرام ونطاقها، حادة أكثر وتشكّل تهديداً خطراً للأمن العام في البلاد. هذا الواقع بالنسبة إلينا جميعاً، وتخطينا مرحلة الإنكار والاعتزاز». وكانت الحكومة النيجيرية نفت سيطرة «بوكو حرام» على باما، ثاني أبرز مدينة في ولاية بورنو شمال شرقي البلاد، لكن توماس غرينفيلد أعربت عن «قلق شديد من سيطرة (الجماعة) كما يبدو على باما، وآفاق شنّ هجوم على مايدوغوري، ما سيكون له تأثير هائل على السكان المدنيين». وأكد ناطق باسم الجيش النيجيري أن «باما لم تسقط في أيدي الإرهابيين»، مشدداً على أن «الوضع في المنطقة تحت السيطرة». لكن سكاناً فارين من المدينة الاستراتيجية يؤكدون عكس ذلك، علماً أن باما هي آخر مدينة مهمة على الطريق إلى مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو التي يقطنها حوالى 5 ملايين شخص، ويكاد المتمردون يحاصرونها، فيما يخشى خبراء من سقوط المنطقة بأكملها في أيدي «بوكو حرام».