قال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أمس، إن بلاده تبحث عن مصادر بديلة لاستيراد الدواء نظراً لتناقص الإمدادات بسبب العقوبات المفروضة على الحكومة السورية. وذكر الحلقي خلال مؤتمر للجمعيات الأهلية العاملة في المجال الصحي في دمشق أن بلاده «ستتجه شرقاً» بحثاً عن موردين للأدوية والعقاقير الطبية. ويناقش المؤتمر على مدى يومين الإجراءات التي يمكن اتخاذها لحل مشاكل القطاع الطبي والدوائي مع احتدام الصراع بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة. وأوضح الحلقي أن عددا من المنظمات الدولية يتعاون مع الحكومة السورية في توفير الأدوية الضرورية. وقال وزير الصحة السوري سعد النايف لرويترز على هامش المؤتمر إن مشكلة نقص العقاقير الطبية الحيوية مثل أدوية علاج السرطان سوف تحل في غضون أسبوعين على الأكثر. وكانت منظمة الصحة العالمية ذكرت في آب (أغسطس) أن العديد من مصانع الدواء في سورية توقف عن العمل وأن ذلك أدى إلى نقص في الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض المزمنة وعلاج الجرحى الذين يتزايد عددهم مع استمرار الصراع. وقال ناطق باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف، إن بعض المستشفيات والمراكز الطبية في سورية توقف عن العمل لنقص الإمدادات والعاملين المدربين بينما أصيب البعض الآخر بأضرار أو سيطر عليه مقاتلون. وكانت سورية قبل الانتفاضة تنتج 90 في المئة من الأدوية التي تحتاجها.