ينفذ مركز «الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة»، برنامج «تأثير»، في مدارس في المنطقة الشرقية، للبحث عن القيادات الشابة، تمهيداً لإعدادها. واختار البرنامج مدرستين كتجربة أولية. وسيتم تطبيق البرنامج فيهما لمدة ثلاثة أشهر. وأوضحت المشرفة على المركز أفنان البابطين، أن البرنامج «يقوم على محاور ترتكز على مفهوم القيادة وتطبيقها، بين الأجيال الناشئة، وتكون لبنتها الأولى من المنزل. كما يكون للبيئة المدرسية تأثير واضح، من خلال إبراز الدور القيادي». واعتبرت البابطين، البرنامج «الأول من نوعه، وهو يجمع بين النظريات والفلسفة الحديثة في القيادة، وربطها في الواقع المُعاش، من خلال الخبرات القيادية الرائدة في المملكة، بهدف إعداد جيل رائد متمكن من إدارة التغيير المقصود، وذلك ببناء الشخصية القيادية، وتغيير عالم الأفكار الذي يؤدي إلى ترشيد اتخاذ القرارات، ما يعني تغييراً في نوعية ونمط المشاريع والمبادرات التي ترتقي في المملكة في المستقبل». وذكرت أن البرنامج يرتكز على «مساعدة الفتيات على اكتشاف ذواتهن. وتزويد العقل بأدوات اتخاذ القرارات الأفضل. كما يساهم في إشراك الفتيات في تنفيذ مشاريع تجارية تفاعلية». وتقع 80 في المئة من طرق ووسائل التدريب المُتبعة على المتدرب، والباقي على المُدرب. من خلال استخدام طرق التفكير الناقد (البحث، والتحليل، والعروض التوضيحية)، إضافة إلى التجربة والخطأ (تمثيل الأدوار)، وإقامة المشاريع والشركات الافتراضية، والعمل الجماعي، وتولي الأدوار، والتعليم بالترفيه (استخدام التكنولوجيا في السيناريوهات). كما يتم إجراء لقاءات حوارية تنموية، يتم تنظيمها مرتين خلال العام. كما يتضمن البرنامج تخطيط وتنفيذ برامج اجتماعية». وأكدت البابطين، أن برنامج «تأثير»، تديره «مجموعة من المتمكنات من فن القيادة، إذ يتم التواصل مع إدارات المدارس، بهدف متابعة البرنامج والتعرف على نتائجه من خلال مشاركة الطالبات في الندوات والمناسبات التي يقيمها مركز الأمير محمد بن فهد، بتطبيق مفهوم القيادة عملياً، وليس نظرياً فقط»، مضيفة أنه «سيتم اختيار المدارس في شكل تدريجي، لتغطية المنطقة بالكامل»، لافتة إلى أن مدته «لا تقل عن ثلاثة أشهر، ويتم خلالها تقديم مادة وافية، مع تطبيق القيادة، كي يتحقق الغرض من تنفيذه». وأشارت إلى أن الهدف من تسمية البرنامج «تأثير»، هو «التوصل إلى نتائج إيجابية، من خلال التأثير على الطالبات، في غرس مفهوم القيادة لديهن، لتحقيق نتائج إيجابية على الحياة الاجتماعية». وأكدت أن محاور البرنامج، «تتناسب مع الفئات العمرية المستهدفة، ولا سيما أن البيئة المدرسية أكثر بيئة يمكن أن تحقق فن القيادة، في حال تجاوب الإدارة المدرسية، والتعاون على تنفيذ البرنامج». وذكرت أنه خلال الفترة الماضية «لوحظ انسجام الطالبات وإصرارهن على تنفيذ المفهوم بمعناه الدقيق، والتعمق في هذا العلم والفن، باعتباره ركناً أساسياً، لا يمكن إغفاله».