دشن صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة»، الأسبوع الجاري، حملة توعوية حول «بنك المشاريع». ويأمل الصندوق من خلال البنك جمع أكبر قدر من أفكار المشاريع النسائية، تمهيداً لفتح حساب لكل مستفيدة، في حال اعتماد فكرتها، لتخضع لاحقاً للمراحل التطويرية، وتقويم الإدارة، للموافقة على تمويلها. وقدمت المدربة المعتمدة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة فرح آل فرج، خلال انطلاق الحملة، محاضرة تعريفية عن بنك المشاريع، بحضور أكثر من 100 فتاة، وعدد من سيدات الأعمال، اللاتي أكدن على أهمية دعم الفكرة. وأوضحت آل فرج أن «بنك المشاريع عبارة عن متجر، يحوي رصيداً من الأفكار المبتكرة لمشاريع تلبي حاجات السوق المحلية، وتحاكي المشاريع العالمية، بخصوصية تتوافق مع قيمنا الاجتماعية والدينية»، موضحة أن البنك يهدف إلى «الريادة والتميز في تمكين المرأة اقتصادياً، وتقديم أفضل سبل الرعاية التي تحتاجها المرأة، بالتزام وأمانة، لتكون قادرة على مواجهة تحديات المشروع، من خلال تزويدها بأهم الأدوات التي تمكّنها من إدارة المشاريع المتوسطة والصغيرة وتخطيطها وفق معايير عالمية، تتميز بالجودة العالية والتميّز». وذكرت أن الأهداف التي اعتمدت عليها الحملة التثقيفية لبنك المشاريع، «نشر ثقافة ريادة العمل الحر بين السيدات، ودعم ممارسته، وفق سلوك إيجابي منظم، والمساهمة في تطوير مشاريع السيدات وفق خطط إستراتيجية حديثة، ذات معايير عالمية، وتزويد رائدات الأعمال بأهم الأدوات التي تمكنهن من تخطيط المشروع وإدارته بصورة احترافية، إضافة إلى تأهيل مستشارات مشاريع صغيرة ومتوسطة، تساهم في تقديم الخدمات الاستشارية لرائدات الأعمال، وجعل الرياديات المنتميات للمشروع قادرات على مواجهة أبرز التحديات التي تصادف المشاريع، وبالتالي تصبح رائدات الأعمال قادرات على الوصول إلى العالمية». وحول الميزات التي تحصل عليها المنظمات إلى «بنك المشاريع»، أوضحت آل فرج، أنها تشمل «الدعم اللوجستي المتكامل، والترشيح للجوائز المقدمة في مجال ريادة الأعمال، والتأهيل الشامل، وتقديم الاستشارات باستمرار، وفرص حضور الملتقيات والمناسبات الخاصة برواد الأعمال، وإمكان اختيارها فكرة مشروع تتوافق مع إمكاناتها من رصيد الأفكار»، لافتة إلى أن «الاحتضان والرعاية المقدمة للمشروع، ستكون على يد خبراء، ما يوفر فرصة قد تكون غير متاحة للجميع. وهناك إمكانية الانضمام إلى نخبة من الخبيرات والمستشارات في البنك، والقيام بزيارات ميدانية، والاطلاع على قصص نجاح تعكس الجوانب الإيجابية». بدورها، أوضحت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير، المراحل التي تمر بها المستفيدات، والتي تبدأ ب «مرحلة التسجيل، وتنتهي بدخولها سوق العمل، وتمكينها من أهم الأدوات التي تساعدها على ذلك»، لافتة إلى أنه في مرحلة التسجيل يتم «إجراء التقويم وفق مقاييس عالمية، لقياس المهارات والإمكانات، ثم مرحلة اختيار الفكرة المناسبة لها من بنك المشاريع، إن لم تكن تملك الفكرة، وإن كانت تملكها؛ تنتقل إلى مرحلة دراسة الفكرة وتطويرها، ولاحقاً إلى مرحلة التأهيل والتدريب. وتتم من خلال مسارات عدة من التدريب، تشمل جوانب متعددة تسهم بشكل مباشر في بناء رائدة العمل، بعد إجراء تحليل دقيق لحاجات التدريب. وتهدف هذه المرحلة إلى رفع أداء وكفاءة رائدة العمل، وإخراجها إلى السوق». وذكرت الزهير، أن «البنك يشرف على إعداد خطة العمل التفصيلية للمشروع، والتي تتضمن تخطيط وإدارة الموارد البشرية، والتخطيط وإعداد الحسابات، وإدارة المخزون، والتسويق والمبيعات». وحول مرحلة تنفيذ المشروع ودراسته، أوضحت أنها تتم من قِبل رائدة العمل، مع المتابعة والإشراف المستمرين، وتقديم الاستشارات الخاصة والزيارات الميدانية التي تمكّنها من اكتشاف بعض الفرص، وسد بعض الثغرات والتهديدات التي قد يتعرض لها المشروع. كما تكون متابعة تنفيذ خطة العمل في الجوانب المختلفة ومراقبة النتائج، إضافة إلى احتضان رائدة العمل ومشروعها، واستمرارية تقديم الاستشارات لمدة ستة أشهر.