أعلن رئيس الوزراء الاسترالي طوني ابوت انه يريد علاقات من المرتبة الاولى مع الهند في حين يسعى الى توقيع اتفاق حول الطاقة النووية مع نظيره الهندي ناريندرا مودي الجمعة. وقال ابوت في اليوم الاخير من زيارته للهند ان علاقات تجارية متينة ومصالح استراتيجية تربط بين الهندواستراليا وستتوج باتفاق لتزويد هذا البلد بمادة اليورانيوم اللازمة لانتاج الطاقة. وسيوقع الاتفاق الجمعة بعد اجتماعه مع مودي الذي وصل الى السلطة في ايار (مايو) وقطع وعودا بفتح الاقتصاد المتردي امام الاستثمارات الاجنبية. وقال ابوت في تصريح لصحيفة "ذي هيندو" "زيارتي للهند تترجم رغبة استراليا في ان تقيم مع هذا البلد علاقات مميزة". واضاف ان "موارد استراليا مثل الفحم الحجري والغاز الطبيعي المسال واليورانيوم ستضمن مستقبل الهند في مجال الطاقة لعقود. وارحب بالتوصل الى اتفاق ثنائي للطاقة النووية المدنية سيدعم حاجات الهند من الطاقة". واطلقت الهندواستراليا مفاوضات حول بيع مادة اليورانيوم في 2012 بعد ان رفعت كانبيرا الحظر على تصدير هذه المادة الى نيودلهي. وحتى 2011 كانت استراليا، ثالث دولة منتجة لليورانيوم في العالم، ترفض بيع هذه المادة الى الهند لان نيودلهي لم توقع معاهدة الحد من الانتشار النووي. وتملك الهند وباكستان السلاح النووي وتعدان الى جانب اسرائيل وكوريا الشمالية الدول الوحيدة التي لم توقع معاهدة الحد من الاتتشار النووي. وتسعى الهند الى انتاج ما يكفي من الطاقة لتلبية حاجات السكان. ووفقا للبنك الدولي فإن نحو 400 مليون نسمة في الهند محرومون من الطاقة الكهربائية وانقطاع التيار امر شائع. والاتفاق سيسمح للهند بوضع خطط لانشاء المزيد من محطات الطاقة النووية اذ ان عددها حاليا لا يزيد عن عشرين وتعتمد الهند بشكل كبير على الفحم الحجري. وخلال اجتماعه مع مودي سيعيد ابوت تماثيل قديمة سرقت من معبد هندي ما ينهي ملفا كان عالقا بين البلدين لفترة طويلة. وسيلتقي ابوت رجال اعمال هنودا في العاصمة حيث سيزور ايضا مستشفى في نيودلهي ويعلن تخصيص اموال لمشاريع علمية مشتركة هندية-استرالية.