بدأ رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت زيارة للهند أمس، يعتزم خلالها البلدان إبرام اتفاق تعاون في المجال النووي المدني، يتيح لنيودلهي شراء يورانيوم من كانبيرا. وسيوقّع البلدان الاتفاق، خلال لقاء آبوت نظيره الهندي ناريندرا مودي اليوم. وقال سانجاي بهتاشاريا، سكرتير الدولة الهندي للشؤون الخارجية: «نأمل بأن تسفر الزيارة عن تقدّم كبير لتعزيز شراكتنا. نعتبر استراليا مزوداً ضخماً للموارد، خصوصاً الطاقة الضرورية من اجل التنمية في بلادنا». وأعلن آبوت لدى وصوله الى الهند، عن «وفرة فرص» في البلاد، مؤكداً تصميمه على «الاستفادة منها الى اقصى حد». وبدأت الهند وأستراليا عام 2012، مفاوضات في شأن بيع نيودلهي يورانيوم، علماً أن كانبيرا كانت ترفض ذلك حتى عام 2011، اذ إن نيودلهي لم توقع معاهدة حظر الانتشار النووي. وقال وزير التجارة الأسترالي اندرو روب ان بلاده باتت مرتاحة للتدابير الاحترازية التي اتخذتها الهند، للتثبت من ان اليورانيوم الأسترالي لن يُستخدم سوى لأهداف سلمية. وتملك الهند نحو 20 مفاعلاً نووياً لا تؤمن لها سوى جزء بسيط من استهلاكها للكهرباء، كما أن حقول اليورانيوم الهندية لا تكفي لتلبية حاجاتها. وبفضل استثناء منحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجموعة البلدان ال 45 المزودة للتكنولوجيا النووية، وقّعت الهند منذ عام 2008 اتفاقات سياسية للتعاون في المجال النووي المدني، مع الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا.