أجرى ملك الأردن عبدالله الثاني في عمان أمس، محادثات مع العاهل المغربي الملك محمد السادس ركزت على علاقات التعاون بين البلدين، وتطورات المنطقة، وفق بيان أصدره الديوان الملكي الأردني. وأكد الزعيمان في جلسة محادثات ثنائية عقدت في المكاتب الملكية بالحمر، اعتزازهما بما «يربط البلدين من علاقات أخوة وتعاون وثيقة». كما بحثا وفق البيان تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصاً المستجدات المتعلقة بالأزمة السورية. وأكد الملك عبدالله خلال المحادثات «موقف الأردن الداعم لإيجاد حل سياسي للأزمة المتفاقمة، يضع حداً للعنف وإراقة الدماء ويحافظ على وحدة سورية وتماسك شعبها». وحذر العاهل الأردني من «التداعيات الخطيرة للأزمة السورية على جميع دول المنطقة»، مشيراً في الوقت ذاته إلى «الأعباء التي يتحملها الأردن في سبيل تقديم خدمات الإغاثة الإنسانية للاجئين السوريين الذين تجاوز عددهم 200 ألف لاجئ». وقال البيان إن محادثات الزعيمين «تناولت أيضاً جهود تحقيق السلام، بهدف البحث عن حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، استناداً إلى حل الدولتين، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية». كما أكدا دعمهما صمود المقدسيين ودفاعهم عن مدينتهم لمواجهة ظروف الاحتلال، بحسب البيان. وكان الملك محمد السادس زار السعودية الثلثاء وأجرى محادثات الأربعاء مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول المستجدات العربية والدولية لا سيما الأزمة السورية. ويزور العاهل المغربي في جولته على الشرق الأوسط بعد الأردن كل من الكويت وقطر والإمارات، بحسب البرنامج الرسمي للزيارة الذي وزعته الأحد دوائر الديوان الملكي المغربي في الرباط.