يبدو أن دول الاتحاد الأوروبي بدأت فعلياً في النظر إلى الرياضة كسلاح فاعل لحل الأزمة الروسية - الأوكرانية، إذ تدرس مقاطعة محتملة لمونديال روسيا 2018، عقاباً للبلد المضيف في حال تصعيد الأزمة في أوكرانيا، بحسب ما ذكر مصدر أوروبي أمس (الأربعاء)، وكان الاقتراح ورد ضمن وثيقة تفصل خيارات العقوبات الاقتصادية التي قد تصدر بحلول (الجمعة)، ولكن كتدبير طويل الأمد وليس خطوة فورية بحسب المصدر. وطالب قادة الدول ال28 في الاتحاد الأوروبي السبت المفوضية الأوروبية - الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي - بفرض عقوبات جديدة خلال أسبوع رداً على مزاعم بإرسال روسيا قوات إلى جارتها أوكرانيا. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن فكرة كأس العالم كانت في «وثيقة عمل ناقشتها الدول الأعضاء لكن كاحتمال في وقت لاحق وليس الآن»، وعُممت الوثيقة على الديبلوماسيين هذا الأسبوع قبل اتخاذ الدول الأعضاء قراراً حول العقوبات المفروضة. ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» عن الوثيقة أنه وإضافة إلى العقوبات الاقتصادية «قد تتخذ إجراءات منسقة مع مجموعة السبع وخارجها توصي بتعليق مشاركة روسيا في الأحداث الثقافية، الاقتصادية والرياضية الكبرى (فورمولا واحد، مسابقات كرة القدم الأوروبية، كأس العالم...). ودعا بعض السياسيين في بريطانيا وألمانيا في تموز (يوليو) الماضي إلى حرمان روسيا من استضافة كأس العالم بعد إسقاط طائرة ماليزية فوق أوكرانيا بصاروخ مزعوم من انفصاليين موالين لموسكو، لكن الاتحاد الألماني لكرة القدم عارض مثل هذه المقاطعة، معتبراً أن مقاطعة أولمبياد 1980 في موسكو بعد غزو الجيش السوفياتي لأفغانستان «لم تكن مجدية»، إذ قال رئيس الاتحاد الألماني فولفغانغ نايرسباخ «مقاطعة الألعاب الأولمبية عام 1980 لم تكن مضرة إلا بالرياضيين فقط».ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس»، طلب متحدث باسم الاتحاد الدولي (فيفا) العودة إلى بيان نشرته هذه المنظمة الدولية في 25 تموز (يوليو) على موقعها الإلكتروني، وجاء فيه «التاريخ أظهر أن مقاطعة التظاهرات الرياضية ليست الحل الأكثر فعالية لتسوية المشكلات».