تسود حال من التوتر الشديد ساحات المسجد الأقصى المبارك ومرافقه ومحيط بواباته الرئيسة الخارجية بعد اقتحامات قام بها مستوطنون واعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين وحُرّاس المسجد الذين تصدوا للمستوطنين. وكانت مجموعات صغيرة ومتتالية من المستوطنين اقتحمت المسجد من باب المغاربة بحراساتٍ معززة ومشددة من عناصر «الوحدات الخاصة» في شرطة الاحتلال، ونفذت جولات استفزازية في باحات المسجد. وتصدى لها المصلون وطلاب حلقات العلم، في حين تدخل حُراس الأقصى لمنع بعض المتطرفين اليهود من أداء طقوس تلمودية في باحات المسجد، فردت شرطة الاحتلال بالاعتداء على المصلين والحراس واشتبكت معهم بالأيدي. في غضون ذلك، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بإزالة جسر خشبي يتيح لغير المسلمين الوصول إلى باحة الأقصى، ملبياً بذلك مطلباً أردنياً قديماً بهذا الشأن. وأفاد مسؤول في الحكومة الإسرائيلية لوكالة «فرانس برس» بأن «هذا البناء تم من دون ترخيص، وخلافاً للقانون، وبالتالي قررنا إزالته». وأضاف أنه بهذا تكون الدولة العبرية وافقت على مطلب قديم العهد للأردن، حامي المقدسات الإسلامية في القدس. يذكر أن الجسر الخشبي بني عام 2004 كإجراء موقت اثر انهيار طريق سابق، يستخدمه الزوار غير المسلمين للوصول إلى باحة الأقصى، كما يستخدمه أيضاً الجنود الإسرائيليون للغاية عينها. وتوقف مشروع تحديث هذا الجسر مطلع عام 2007 إثر احتجاجات عمت العالم الإسلامي الذي رأى في هذا المشروع خطر اعتداء على المقدسات الإسلامية. ولم يعط المسؤول اي ايضاح عن تداعيات ازالة هذا الجسر على الزوار والقوات الإسرائيلية. ويأتي هذا القرار في وقت اعلنت شركة «نوبل انيرجي»، المشغلة لحقل «ليفاتيان» للغاز الطبيعي قبالة سواحل اسرائيل، انها وقعت مذكرة تفاهم مع الأردن بقيمة 15 بليون دولار تصبح بموجبه إسرائيل مورداً رئيساً للغاز الى المملكة الرئيسي في السنوات ال 15 المقبلة.