ارتفع عدد النازحين السوريين إلى لبنان إلى 94 ألف نازح، وفقاً للتقرير الأسبوعي الصادر عن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. إلا أن المأساة الإنسانية التي أشار إليها التقرير وتثير قلق الجهات المعنية هي وصول عدد من الأطفال السوريين غير المصحوبين بذويهم. وذكر التقرير أن غالبية النازحين هم من مدن: حمص وحماة وإدلب وحلب ودمشق. وتوجد مجموعات من النازحين السوريين إلى لبنان غير مسجلين لدى المفوضية، ومعظم السوريين الذين سجلوا خلال هذا الأسبوع دخلوا إلى لبنان من خلال المعابر الحدودية غير الرسمية. وقال إن القصف المستمر من الأراضي السورية على لبنان رتب آثاراً خطيرة وسلبية على كل من اللاجئين واللبنانيين المقيمين عند المناطق الحدودية. وأشار التقرير إلى أن «الحدود اللبنانية - السورية الرسمية عند قرية جوسية لا تزال مغلقة منذ ثلاثة أشهر، ما يدفع النازحين إلى الدخول عبر المعابر غير الشرعية. وأفادت تقارير بأن الجانب السوري رفض إدخال عدد من الأطفال السوريين إلى لبنان عبر الحدود الرسمية. وشرح التقرير أن «إزاء العقبات التي يواجهها الآباء والأمهات عند الجانب السوري من الحدود أثناء محاولة اجتياز المعابر الرسمية، يعمد عدد متزايد منهم إلى وضع أطفالهم في عهدة أفراد من خارج الأسرة لإيصالهم إلى بر الأمان في لبنان لقاء رسم معين». وأعلنت المفوضية أن «بدء عملية تسجيل النازحين في جنوب لبنان سيبدأ في 22 الجاري من خلال مقر جمعية «كاريتاس» في الغازية - صيدا، حيث تشير التقديرات الأولية للمفوضية وشركائها إلى وجود 13000 سوري في انتظار التسجيل». وأفادت بأن «المناقشات مع الأمن العام خلال الأسبوع المنصرم أسفرت عن اتخاذ إجراءات أكثر سلاسة تسمح للمفوضية بالوصول إلى السوريين المحتجزين». أمنياً، أكد التقرير أن «القصف المستمر من الأراضي السورية على لبنان رتب آثاراً خطيرة وسلبية على كل من النازحين واللبنانيين المقيمين عند المناطق الحدودية في شمال لبنان، وتحدثت تقارير عن أن اجتياز منشقين من الجيش السوري الحدود عند معبر العبودية أدى إلى إطلاق نار كثيف من الجانب السوري، ما ألحق أضراراً بالمنازل في القرى الحدودية وأجبر العديد من العائلات على الفرار إلى القرى المجاورة». وتحدث التقرير عن «حاجة متزايدة لدى النازحين للحصول على مساعدة نفسية واجتماعية إذ تعاني غالبية الحالات من الاكتئاب والقلق وآثار ما بعد الصدمة الناجمة عن الصراع وعملية النزوح». على أن «عملية تأمين المأوى الملائم لا تزال مصدر قلق دائم يتضاعف مع استمرار وصول وافدين جدد والنقص في المساكن واقتراب أشهر الشتاء».